وصول فيروس كورونا الى المنطقة المحيطة بالعراق ومنها إيران، دفع بالجهات ذات العلاقة بمحافظة ديالى الى اغلاق منفذ المنذرية الحدودي، وعدم السماح بدخول الإيرانيين، والسماح فقط للعراقيين الوافدين بالدخول بعد الخضوع لفحوصات طبية.
إيران أعلنت عن حالة وفاة سادسة بفيروس كورونا المستجد، الذي ظهر للمرة الأولى في الصين في كانون الاول الماضي، وأدى إلى وفاة أكثر من 2300 شخص في العالم.
العقيد سرمد مصدق مدير منفذ المنذرية الحدودي قال في حديث صحافي خص به (كركوك ناو)، انه" بعد الانباء التي أفادت بانتشار فيروس كورنا القاتل داخل الجانب الإيراني جرى اتخاذ التدابير اللازمة ومنها زيادة تفعيل الإجراءات الطبية وإخضاع جميع الوافدين العراقيين الى فحص الحرارة من قبل كادر طبي مختص للتأكد من سلامتهم وعدم اصابتهم بالفيروس قبل السماح لهم بالدخول".
وزارة الداخلية العراقية، في أيلول 2019 إعادة افتتاح منفذ المنذرية في محافظة ديالى شرقي البلاد الحدودي مع إيران، بعد إغلاق استمر 4 سنوات بسبب سوء الأوضاع الأمنية في ديالى إثر سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" على مساحات واسعة من المحافظة نهاية عام 2014.
سرمد مصدق مدير منفذ المنذرية أكد انه في الوقت الحاضر الحركة التجارية شبه متوقفة لان ليس هناك أي ضمان بعدم اصابة سائقي الشاحنات الإيرانيين بفيروس كورونا.
وقررت إيران إغلاق مدارس وجامعات ومراكز تعليمية في مدينتين في وسط البلاد، لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، وفق ما أعلنه التلفزيون الإيراني.
واضاف سرمد مصدق انه على العراقيين عدم سفر إلى إيران، وكذلك تم منع دخول الوافدين الإيرانيين إلى الأراضي العراقية عبر منفذ المنذرية حسب توجهات هيئة المنافذ الحدودية العراقية.
هيئة المنافذ الحدودية العراقية اصدرت بياناً بشأن "فيروس كورونا"، اكدت فيه ان جميع المنافذ الحدودية استنفرت إمكاناتها البشرية والفنية وعلى درجة عالية من المهنية وأنه تم اتخاذ عدة إجراءات وقائية وممارسات ميدانية لفحص المسافرين الوافدين للتأكد خلوهم من الإصابة.
مدير صحة منفذ المنذرية سلام اسعد أكد من جانبه اتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتقال فايروس كورنا المستجد من إيران الى العراق عبر المنفذ الحدودي.
سلام اسعد في حديث صحافي خص به (كركوك ناو) قال،" منع دخول المواطنين الإيرانيين الى العراق اجراء وقائي الهدف منه عدم السماح بانتقال الفيروس لاسيما بعد تسجيل إصابات به أدت الى وقوع وفيات في الجانب الايراني".
ويرتبط العراق مع إيران بالعديد من المنافذ الحدودية البرية أبرزها، إلى جانب المنذرية، منفذا "السلامة" و"زرباطية" بمحافظة واسط.
وأضاف انه في حال جرى الاشتباه بشخص يحمل الفايروس وفق الفحوصات الطبية سوف يجري اخضاعه الى حجر صحي خصص لهذا الغرض.
عمل المفارز الطبية المتواجدة في المنافذ الحدودية بات ضروريا وبعد انتشار فيروس كورونا أصبحت المفارز مجهزة بالكمامات والبدلات والكفوف الواقية، فضلا عن توفر كرفانات خاصة مجهزة بالكاميرات الحرارية الفاحصة لإجراء الفحوصات العاجلة وإخضاع المصابين للعناية الصحية المركزة.
المواطن كاني غازي أحد سكنة منطقة كلار أشار الى انه اختار دخول العراق عبر منفذ المنذرية بدل الدخول من منافذ إقليم كوردستان لتجنب الحجر الصحي، الذي تمارسه السلطات الصحية في الإقليم على الوافدين من إيران ولمدة 14 يوما على عكس السلطات الطبية الاتحادية التي تكتفي بفحص حرارة الجسم.
وقال كاني غازي في حديث صحافي خاص مع (كركوك ناو)، ان" الدخول عبر المنفذ الحدودي العراقي – الإيراني والذي يعرف باسم المنذرية أسهل بكثير من الدخول عبر منافذ أربيل وسليمانية ولا يؤدي الى الحجر الصحي".
وكإجراء احترازي تعمل الجهات الطبية في المنافذ الحدودية على تسجيل جميع المعلومات المهمة للوافدين العراقيين في سجل خاص كـ الاسم والمواليد وعنوان السكن في إيران وعنوان السكن في العراق ورقم الهاتف المحول للعودة الى الشخص في حال جرى التأكد من اصابته بفيروس كورونا القاتل.
فيروسات كورونا تتسبب بمجموعة من الاعتلالات في البشر، تتراوح ما بين نزلة البرد العادية وبين المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة.
فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية هي سلالة خاصة من فيروس كورونا لم تُحدد من قبل في البشر والمعلومات المتاحة محدودة للغاية عن انتقال هذا الفيروس ووخامته وأثره السريري.