توقف العمل على انشاء مخيم العملة و الذي كان مقررا تهيئته لايواء أطفال و نساء مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) و ذلك عقب احتجاجات نظمها أهالي ناحية الزمار.
و كان العمل لبناء مخيم العملة الواقع في ناحية الزمار شمال غرب نينوى قد بدأ قبل عدة أشهر بهدف نقل عوائل مقاتلي داعش اليه من مخيم الهول بسوريا، و قد تم انهاء 50% من الأعمال لحد الآن.
أحمد جعفر، مدير ناحية الزمار، في تصريح ل(كركوك ناو) قال "أعمال بناء المخيم توقفت و باب المخيم موصد لحد الآن."
و كان متظاهرون من ناحيتي الزمار و ربيعة، بينهم بعض رؤساء العشائر في المنطقة، قد أغلقوا باب المخيم نهاية الأسبوع الفائت.
يتواجد آلاف العراقيين، من ضمنهم أطفال و نساء مقاتلي تنظيم داعش، في مخيم الهول الواقع شرق مدينة الحسكة السورية، فيما تخطط الحكومة العراقية لاعادتهم و ايوائهم في الزمار.
محافظ نينوى نجم الجبوري زار ناحية الزمار يوم الثلاثاء 25 شباط دون أن يوضح موقفه من قضية مخيم العملة.
"مسألة بناء مخيم العملة لم تكن ضمن برنامج زيارة المحافظ، و عندما سأله المواطنون حول موقفه من بناء المخيم لم تكن لديه اجابة" حسبما قال النائب في البرلمان العراقي صفوان بشير و الذي رافق المحافظ خلال زيارتة للزمار.
و أضاف صفوان في حديثه ل(كركوك ناو) " المحافظ لن يسكت عن هذه القضية، نعلم أنه حاول حل القضية و لكن قرار الغاء مشروع بناء المخيم يجب ان يتخذ على مستوى أعلى."
اضافة الى قضية المخيم فان ادارة نينوى مستاءة من قلة المشاريع الخدمية حيث أن العمل في أكثر من عشرة مشاريع خدمية متوقف، من ضمنها مشاريع بناء طرق، مدارس و مراكز صحية.
مدير ناحية الزمار أشار الى أن المحافظ تعهد بحل مشاكل المواطنين و اعادة اطلاق المشاريع المتوقفة، مضيفا انه ناقش في اجتماع مع رؤساء العشائر كيفية تجاوز المعضلات التي تواجهها الزمار مؤخرا.