أعلنت السلطات المحلية في قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل، إجراءات احترازية عديدة للوقاية من انتشار فايروس كورونا، في وقتٍ طمأنت فيه عدم تسجيل أي إصابة حتى الساعة، بينما بادرت فرق تطوعية بحملة توعية للمواطنين في القضاء.
إدارة مستشفى تلعفر العام أكدت أنها تواصل إجراءاتها الوقائية لمواجهة فايروس كورونا من خلال فحص المراجعين إلى المستشفى، من قِبل وحدة الرصد الوقائي ونشر المفارز الطبية في مداخل تلعفر بالتنسيق مع قطاع تلعفر للرعاية الصحية، إلى جانب تعقيم وتطهير أقسام وردهات المستشفى، مؤكدة أن تلك الإجراءات مستمرة على مدار الساعة.
فيما لفت مدير المستشفى الدكتور جعفر محسن في حديث لـ(كركوك ناو) أن "مفرزة الرصد الوقائي أشخصت حالة اشتباه لمنتسب في الجيش من أهالي مدينة السماوة، بعد التحاقه إلى وحدته في ناحية العياضية شمال تلعفر، وتمت إحالته إلى مستشفى الشفاء في الموصل، وننتظر النتائج المؤكدة التي ستظهر خلال أيام".
وتم تسجيل مايقارب 35 حالة اصابة مؤكدة بفايروس كورونا في محافظات متعددة من العراق، من بينها تسجيل حالتي وفاة في محافظتي بغداد والسليمانية.
من جانبه ذكر مدير إعلام المستشفى مؤيد العابد لـ(كركوك ناو) أنه "تمّ شراء خمسة أجهزة محرار الكتروني وتمّ تزويد مداخل تلعفر ومدخل المستشفى بها لفحص الوافدين وتسجيل حالات الاشتباه"، وأضاف أنه تم "تخصيص مركز صحي كموقع حجر لحالات الاشتباه، إلى جانب عقد ندوات ولقاءات وتوزيع بوسترات للتوعية بهذا الخصوص".
بدوره بادر مكتب رئيس لجنة النزاهة البرلمانية، النائب ثابت بشار العباسي، بحملة توعية وتوزيع للكمامات في تلعفر وأطرافها. وأفاد المكتب في بيانٍ له أنه "تمّ تسليم المركز الصحي النموذجي في المحلبية بألف ماسك –كمامة- لتوزيعها على المواطنين مجاناً". وتابع "كما قام شباب متطوعون بدعم من المكتب بحملة توعية وتوزيع للكمامات في الدوائر والمؤسسات الرسمية في مركز القضاء".
كما بادرت فرق تطوعية ومنظمات مجتمع مدني، بتنظيم ندوات وحملات للتوعية وتوزيع للكمامات على المواطنين في مناطق مختلفة من تلعفر، شملت المطاعم والمحال التجارية والأسواق المكتظة.
فيما تبرع أحد المواطنين بشراء ثلاثة أجهزة طبية للكشف عن الفايروس للمساهمة في الحدّ من انتشاره، في خطوةٍ أشاد بها مواطنو القضاء عبر تعليقات لهم بعد انتشار الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي. كما عززت الصيدليات الأهلية دورها وبادرت بتوزيع الكمامات مجاناً في ظل حاجة المواطنين إليها.
وكإجراءٍ وقائي، طالبت السلطات المحلية، أصحاب المقاهي والقاعات الرياضية، بإغلاقها حتى إشعار آخر، فيما دعت المواطنين إلى تجنب المناطق المزدحمة.
وتعاني تلعفر، التي تمّ تحريرها من سيطرة تنظيم داعش، في أب 2017، بعد نحو ثلاث سنوات، من ضعف الخدمات الصحية.