كركوك ناو

كلف الرئيس العراقي برهم صالح، الخميس، رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وذلك بعد اعلان عدنان الزرفي تنحيه عن هذه المهمة.

وقال الكاظمي بيان مغتضب: "مع تكليفي بمهمة رئاسة الحكومة العراقية، أتعهد أمام شعبي الكريم، بالعمل على تشكيل حكومة تضع تطلعات العراقيين ومطالبهم في مقدمة أولوياتها، وتصون سيادة الوطن وتحفظ الحقوق، وتعمل على حل الأزمات، وتدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام".

واظهرت صور نشرها سياسيون عبر موقع تويتر، حضور عدد من رؤساء الكتل مثل زعيم تحالف "الفتح" هادي العامري ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم ورئيس ائتلاف "النصر" حيدر العبادي. 

من جهتها رحبت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يومنامي) تكليف الكاظمي، وذكرت في بيان: نقدّر ونثمّن العمل الدؤوب الذي أداه السيد عدنان الزرفي خلال الأسابيع الماضية، ونرحب بتعيين السيد مصطفى الكاظمي لتشكيل حكومة جديدة. إن حجم التحديات التي تواجه العراق حالياً يتطلب قيادة موحدة تعمل بعزم عاجل.

 

الزرفي يعتذر ويستعد للانتخابات المبكرة

 

الرئيس الوزراء المكلف السابق عدنان الزرفي اصدر بيان بعد اعتذاره عن التكليف اوضح به: ان عدم نجاح تجربة التكليف لأسباب داخلية وخارجية لن تمنعني من المضي في خدمة الشعب عبر موقعي النيابي الحالي، وسوف أواصل العمل والاستعداد معكم للانتخابات القادمة المبكرة لاستكمال المشروع الوطني و تطوير أسسه الاقتصادية لإعادة إعمار العراق إسوة بدول العالم المتقدمة. ان الشعب العراقي يستحق ان يتنعم بخيرات بلده ويعيش بحرية ورفاهية.

 

ائتلاف النصر الذي ينتمي اليه الزرفي، اصدر بيان ذكر فيه "نتمنى للمكلف الجديد السيد مصطفى الكاظمي النجاح والمضي قدماً في إكمال منهاجه الحكومي وتشكيلته الوزراية للتصويت عليها في البرلمان العراقي، مع ثقته بان السيد الكاظمي سيخطو باتجاه العمل للتخفيف من واقع الازمات المالية والصحية والجماهيرية واجراء انتخابات حرة ونزيهة."

 

هذا وايدت يوم امس رئاسة اقليم كوردستان وتحالف القوى الذي يضم عددا من القوى السنية ترشيح الكاظمي بدلا من الزرفي لرئاسة الوزراء.

 

الكاظمي هو التكليف الرابع منذ الانتخابات الاخيرة

 

ومنذ اجراء الانتخابات عام 2018، كلف رئيس الجمهورية برهم صالح لاول مرة مرشح تحالف "الفتح" وتحالف "سائرون" عادل عبد المهدي الذي قدم استقالته نتيجة ضغوط الشارع عبر تظاهرات شعبية في عدة مدن وموقف المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد علي السيستاني الرافضة له في 31 تشرين الثاني 2019.

 

ثم كلف رئيس الجمهورية مرشحا اخر هو محمد توفيق علاوي لكنه فشل من اقناع الفرقاء السياسيين في مجلس النواب وتمرير حكومته، ليعتذر في النهاية عن تكليف لمنصب رئاسة مجلس الوزراء في الأول من اذار 2020.

 

بعد ذلك، كلف رئيس الجمهورية برهم صالح في يوم 17 اذار 2020، الزرفي الذي كان يشغل منصب محافظ النجف السابق بتشكيل حكومة جديدة. هذا التكليف احدث شرخا بين الكتل الشيعية في مجلس النواب العراقي (البرلمان). لتتحول بوصلة التكليف اليوم الخميس، إلى مصطفى الكاظمي.