قُتِلَ و أُصيب 12 شخصاً، بعضهم من المدنيين، عقب سلسلة من الهجمات و الحوادث الأمنية شهدتها المناطق المتنازع عليها خلال الأربع و العشرين ساعةً الماضية.
في الساعة العاشرة من ليلة أمس، الخميس 9 نيسان، هاجم عدد من المسلحين، تقول القوات الأمنية أنهم من تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، قوات من الحشد الشعبي في قرية حليوة التابعة لقضاء طوز خورماتوو، و حدثت مواجهات مسلحة أسفرت عن مقتل اثنين من مسلحي الحشد الشعبي و اصيب اثنان آخران بجروح، حسبما افاد به مصدر أمني في المنطقة ل(كركوك ناو).
المصدر أكَّدَ بأن "داعش هاجمت قوات الحشد الشعبي داخل مطار الصِّديق"، و أضاف "أثناء قدوم قوة من الحشد الشعبي لتقديم الدعم، انفجرت عبوة ناسفة بموكب نائب آمر اللواء 52 في الحشد الشعبي، مما أدى الى مقتل أحد افراد الحشد و اصابة ثلاثة آخرين.
و اشار المصدر الى أن "مسلحي داعش تكبدوا اصابات" دون الكشف عن اية أرقام.
بعد انتهاء المواجهات، توجهت قوات أمنية اضافية الى موقع الهجوم و سيطرت على الوضع هناك، فيما نُقِلَت جثث ثلاثة قتلى و خمسة ممن أصيبوا في الهجوم الى مستشفى طوز خورماتو في محافظة صلاح الدين.
في حادثة أخرى في صبيحة يوم الخميس 9 نيسان، في ناحية جلولاء التابعة لقضاء خانقين، انفجرت عبوة ناسفة داخل منزل أحد المواطنين، و توفي شخص متأثراَ بجراحة بعد نقله الى المستشفى.
و أفاد مصدر أمني في شرطة جلولاء ل(كركوك ناو) بأن الشخص الذي قتل في الانفجار كان يحاول تصنيع العبوة الناسفة التي انفجرت به، مشيراً الى أن ذلك الشخص كانت له سوابق خلال الأعوام القليلة الماضية.
"تم القاء القبض عليه في حد المرات بتهمة تقديم العون للجماعات المتشددة، و أطلق سراحه فيما بعد"، بحسب المصدر.
و في أحد قُرى جلولاء انفجرت في نفس اليوم عبوة ناسفة بشقيقين، مما أدى الى مقتلهما و اصابة آخر بجروح.
و قال مصدر في مستشفى جلولاء ل(كركوك ناو) "الشقيقان كانا قد فارقا الحياة قبل ايصالهم الى المستشفى، أما الشخص الآخر فأصيب بجروح بليغة، تم على اثرها نقله الى مستشفى بعقوبة لتلقي العلاج اللازم."
العائلة المفجوعة تتألف من أربعة أشقاء يمتهنون الزراعة و تربية المواشي في قريتهم، و كان أحد هؤلاء الاخوة قد فقد ساقيه بعدما انفجرت به عبوة مزروعة قبل قرابة ستة أشهر.
و كانت (كركوك ناو) قد أشارت الى تصاعد الهجمات المسلحة اليي استهدفت القوات الأمنية و المدنيين في المناطق المتنازع عليها في غضون الأسبوعين الماضيين، و ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة و الوحدات الادارية في تلك المناطق حظراَ للتجوال، ضمن الاجراءات الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا، و تُنسَب مسؤولية تلك الهجمات الى "مسلحي داعش".