قُتِلَ ضابط و جندي في الجيش العراقي و أُصيبَ 11 عشر آخرين خلال مواجهة مسلحة استرم لأربع ساعات و ذلك بعد وقوع دوريتهم في كمين لمسلحي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) غرب قضاء داقوق، فيما يقول مسؤولون أمنيون بأن "أعداد مسلحي داعش قليلة، غير أنهم يمارسون حرب العصابات."
المواجهة اندلعت بعد ظهر اليوم، الاثنين 13 نيسان، بينما كان الجيش العراقي ينفذ عملية عسكرية في قرية سماقة الواقعة شمال غربي داقوق (44 كم جنوب كركوك).
و صرح مصدر، يتولى مسؤولية ضمن الجيش العراقي، ل(كركوك ناو) قائلاً " العملية العسكرية جاءت بعد أن نفذ مسلحون مجهولون ليلة أمس هجوماً على اللواء 45 في الجيش أسفر عن اندلاع مواجهات" و أضاف المصدر "في هذه المواجهات قام المسلحون بتدمير كاميرات المراقبة الحرارية المنصوبة في المنطقة، و لم تسفر عن اصابات في الأرواح."
رداً على ذلك الهجوم، نفذت قطعات من الجيش العراقي اليوم، الاثنين، عملية عسكرية، شملت قرية سماقة غربي داقوق، و المنطقة القريبة من بحيرة روخانة، بحسب المصدر الذي أكّد بأن "الجيش وقع في كمين لمسلحي داعش من أربع جهات، مما أدى الى اندلاع مواجهات عنيفة."
المواجهات التي استمرت لأربع ساعات أسفرت عن مقتل جندي و ضابط في الجيش العراقي و صابة 11 آخرين.
و قال المصدر "بسبب كثرة أعداد مسلحي داعش في تلك المواجهات، طلب الجيش الدعم و تم قصف مسلحي داعش عن طريق الطائرات، قبل أن يتم استنفار قوات اضافية من الجيش و الحشد الشعبي."
بسبب كثرة أعداد مسلحي داعش في تلك المواجهات، طلب الجيش الدعم و تم قصف مسلحي داعش عن طريق الطائرات،
بحسب المعلومات التي حصلت عليها (كركوك ناو)، قُتِلَ اربعة مسلحين من تنظيم داعش في تلك المواجهات، في حين تمت السيطرة على المنطقة.
و أشار مصدر في مستشفى داقوق العام الى أنه "تم نقل أربعة جنود مصابين الى مستشفيات كركوك بسبب خطورة اصاباتهم."
شهد الاسبوعان الماضيان نشاطا متزايدا لمسلحي داعش استهدفوا فيها القوات الأمنية العراقية عن طريق الهجمات المسلحة و تفجير العبوات الناسفة. في العاشر من هذا الشهر، قُتِلَ و أُصيب 12 شخصاً في المناطق المتنازع عليها من ضمنها كركوك، صلاح الدين و ديالى.
في يوم السبت الماضي، أعلنت قوة من اللواء 61 المتمركز في مدينة كركوك اعتقال "اثنين من مسلحي داعش" داخل كركوك، أحدهما أُعتُقِل في منطقة رحيماوا و كان قد صدر بحقه أمر بالقبض من قبل شرطة مكافحة الاجرام في تكريت.
وفقاً لمصدر من اللواء 61، فان المسلح المعتقل كان متورطا في مجزرة سبايكر التي حدثت في عام 2014، كما أنه كان يشرف على عصابة متألفة من سبعة اشخاص داخل كركوك.
أما المسلح الآخر فقد "اعترف" بضلوعه في لصق عبوة ناسفة بمركبة أحد المواطنين في حي الخضراء و تفجيرها، حسبما افاد به المصدر.
ابو رضا النجار، قائد المحور الشمالي لقوات الحشد الشعبي و نائب قائد العمليات المشتركة في كركوك قال ل(كركوك ناو) "الخلايا النائمة لداعش بدأت تنشُط بسبب الفراغ الأمني و السياسي، غير أن أعدادهم في المنطقة لا تصل الى 40 مسلحاً."
و أكد بأن مسلحي داعش استغلّوا انشغال القوات الأمنية بواجبات أخرى جراء تطبيق حظر التجوال المفروض بسبب تداعيات وباء كورونا و أنهم كثفوا من تحركاتهم.
و كانت (كركوك ناو) قد نشرت بأنه بعد اجراءات حظر التجوال شُنَّت عشرات الهجمات التي استهدفت القوات الأمنية العراقية في المناطق المتنازع عليها.