ألقي القبض على ثلاثة أشخاص بتهم فساد متعلقة بأجور محاضرين منتسبين لمديرية التربية في قضاء سنجار تقدر بمليار و98 مليون دينار. ويأتي هذا في وقت تطوع فيه مئات المحاضرين لضمان عدم حرمان أطفال المكون الايزيدي من فرصة تلقي التعليم.
ملف الفساد، بحسب أحد أعضاء البرلمان وتقرير هيئة النزاهة في دهوك، يعود الى فترة الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، وقد حدث في مديرية تربية سنجار، التابعة للمديرية العامة لتربية دهوك.
هلز سعيد، عضو لجنة التربية في برلمان اقليم كوردستان قال لـ(كركوك ناو) "المدير السابق لتربية سنجار قام مع أحد اشقائه بالإضافة الى مدير قسم الحسابات، باختلاس مليار و98 مليون دينار مخصصة كأجور للمحاضرين المتطوعين، أثناء الحرب ضد داعش، وتمت احالة الملف الى هيئة النزاهة والتحقيقات مستمرة."
اختلاس مليار و98 مليون دينار مخصصة كأجور للمحاضرين المتطوعين أثناء الحرب ضد داعش
لم يتم التوصل الى مكان تواجد المدير السابق المتهم بالفساد، الا أن السلطات اعتقلت شقيقه بالإضافة الى مدير قسم الحسابات وشخص آخر.
وأضاف هلز بأن "البعض يقول بأن المدير السابق هاجر الى ألمانيا، فيما يقول آخرون بأنه مختبأ في اقليم كوردستان... نحن لن نتخلى عن القضية حتى ينال المتورطون بالفساد جزاءهم."
وقد نُصِّب مؤخراً مدير جديد لتربية سنجار.
(كركوك ناو) اتصلت بإعلام المديرية العامة لتربية دهوك دون أن تحصل على أية توضيحات حول القضية، باستثناء بيان ذكرت فيه "في اطار جهود مكافحة الفساد في نطاق مديريتنا، تمكننا من احداث اصلاحات فيما يخص بقائمة المحاضرين في تربية قضاء سنجار وقد أُحيل ملف الفساد المتعلق بأجور محاضري سنجار الى هيئة النزاهة في محافظة دهوك."
ويأتي هذا الفساد في وقت تطوع أكثر من أربعمائة محاضر ضمن مديريات التربية التابعة لإقليم كوردستان والعراق للتدريس في مناطق مختلفة من سنجار ومخيمات النازحين الايزيديين، بهدف سد النقص الحاصل في الكوادر التعليمية جراء عدم عودة أعداد كبيرة منهم من مناطق النزوح.
وكان وزير التربية في حكومة اقليم كوردستان قد قال في الجلسة التي عقدها برلمان كوردستان نهاية الاسبوع الماضي، "بتوجيه من رئيس الوزراء، تصدينا للفساد وقد تم رصد عملية فساد في احدى مديريات التربية التابعة لدهوك في اجور المحاضرين تقدر بمليار و98 مليون دينار."