أعلن ركان الجبوري، محافظ كركوك وكالةً، بقاءه في منصبه لحين اجراء الانتخابات المقبلة، وذلك بحسب شبه اتفاق على مستوى السلطة الاتحادية.
وتحدث راكان الجبوري في مقابلة مع (كركوك ناو) عن الوضع الأمني في جنوب وغرب المحافظة، الخدمات وعدة ملفات أخرى، من بينها منصب المحافظ وكيفية ادارة كركوك.
حول زيارته الأخيرة الى بغداد واجتماعه مع رئيس الجمهورية، قال الجبوري "رئيس الجمهورية يدعم المحافظين، وهناك شبه اتفاق مع رئيس الوزراء على الاستمرار في صرف الميزانية المخصصة لتنفيذ المشاريع وضمان عدم توقف العمل فيها وكذلك عدم السماح بإجراء تغييرات في مناصب المحافظين."
وأشار الى وجود شكاوى في العديد من المحافظات بشأن تدخلات تقوم بها الأحزاب لتغيير المحافظين.
"أوصلنا رسالةً مفادها أن المحافظ بحاجة الى ضمانات لكي يتمكن من تنفيذ خططه، لا يمكن اجراء تغييرات في هذا المنصب كل ثلاثة اشهر، بهذه الطريقة لن يستطيع المحافظ أداء مهامه."
كما اكد راكان الجبوري على التوصل "لشبه اتفاق لبقاء الوضع على ما هو عليه (بقاء المحافظين في مناصبهم) لحين اجراء الانتخابات المقبلة."
انتخابات مجالس المحافظات تجاوزت موعدها المقرر في حين لم يتم تحديد أي موعد لاجرائها.
وحول الانتقادات التي تقدمت بها عدة جهات سياسية بخصوص الكيفية التي تُدار بها كركوك قال محافظ كركوك وكالةً "في النظام الديمقراطي لكل شخص حرية التعبير، نحن نستمع فقط للجهات التي تمتلك تمثيلاً سياسياً وذات تأثير على الشارع، الذين خاضوا الانتخابات ولهم ممثلون في البرلمان."
خلال الأيام الماضية انتقدت الجبهة العربية الموحدة وحزب تركمان ايلي شخص المحافظ وادارة كركوك متهمين اياها بـ"التقصير و الفساد" و طالبوا بإنهاء تكليف المحافظ.
من جانبه قال راكان الجبوري بأن القوى التي ليس لها تمثيل سياسي و "جربوا أنفسهم في الشارع دون أن يحصلوا على نتائج، هي قوى غير فعالة."
كما دعا الى الحلول دون تعقيد الأوضاع، موضحاً أن أبواب مكتبه ومنزله مفتوحة لأية جهة لديها انتقادات أو ملاحظات على ادارة كركوك، مشيراً الى انه رغم الخلافات السياسية فان ادارة كركوك تعقد اجتماعات متواصلة مع نواب جميع المكونات في البرلمان ويستمعون لبعضهم.
في 16 أكتوبر 2017 وبعد عودة قوات الحكومة الاتحادية الى المناطق المتنازع عليها تم تنصيب راكان الجبوري محافظاً لكركوك بالوكالة بقرار من رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، وذلك في أعقاب اقالة نجم الدين كريم من منصب المحافظ.
منذ ذلك الوقت، فشل الاتحاد الوطني الكوردستاني في استعادة ذلك المنصب الذي يعتبره استحقاقاً له، بالرغم من توصله الى اتفاق مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني على مرشح للمنصب، والذي لم ينل موافقة التركمان والعرب.