زار رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي مدينة الموصل، ألاربعاء، وشدد على ضرورة عدم تكرار ما حدث عام 2014، في اشارة منه لسيطرة تنيظم الدولة "داعش" على المدينة. وعبر عن استياءه لهجرة المسيحيين.
وبخصوص النازحين، تعهد الكاظمي بان الحكومة تعمل بكل قدراتها لأجل إيجاد حل دائم لمشكلة النازحين، وإنهاء معاناتهم.
حال وصوله عقد اجتماعا مع القيادات العسكرية والامنية في مقر قيادة عمليات نينوى، بحضور قائد جهاز مكافحة الارهاب عبد الوهاب الساعدي، وتاتي الزيارة في ذكرى السادسة لسيطرة تنظيم الدولة "داعش" عليها.
وقال الكاظمي في الاجتماع حسب بيان صدر عن مكتبه: "يجب حماية المواطنين وعدم تكرار ما حدث عام 2014، والفساد وسوء الإدارة كانا سبباً بحصول الكوارث السابقة، تحرير الموصل شارك فيه كلّ أبناء العراق، واختلطت فيه الدماء، وانتصرنا ببطولات قواتنا البطلة".
وسيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل منتصف عام 2014، بعد انسحاب القوات العراقية التي استطاعت استعادتها مرة اخرى في تموز 2017.
مراسل (كركوك ناو) اكد انه تم منع الصحفيين من دخول مبنى المحافظة اثناء زيارة الكاظمي، كما فرض حظر مشدد للتجوال.
افتتاح جسر الحرية
رئيس مجلس الوزراء وخلال زيارته قام بافتتاح جسر الحرية في مدينة الموصل.
هذا الجسر الذي يقع فوق نهر دجلة ويربط بين جهتي المدينة الايمن والايسر، دمر اثناء العمليات العسكرية التي هدفت لاستعادة المدينة من داعش.
وقال الكاظمي عند زيارته لجامع النوري في الموصل القديمة: لن نسمح بتكرار ما حصل، ونقوم بعمليات عسكرية لدعم الأمن والاستقرار وملاحقة خلايا الإرهاب.
وهذا الجامع دمر ايضا اثناء العمليات العسكرية، ويحتوي على منارة الحدباء الشهيرة.
الكاظمي: موازنة خاوية
وخلال لقاءه مع ممثلي عشائر ووجهاء محافظة نينوى، شدّد الكاظمي على أهمية التعايش والتنوع في محافظة نينوى، وعدّه ميزة وعنصر قوة لها، وأكد أن نينوى تنهض وتزدهر بتكاتف أبنائها من كلّ الطوائف والإثنيات.
وأشار الكاظمي الى التحديات التي تواجه الحكومة في المرحلة الراهنة، حيث تستنفر كلّ جهودها لمواجهة جائحة كورونا، في ظل أزمة مالية تسبب بها انهيار أسعار النفط العالمية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة ورثت تركة ثقيلة، واستلمت موازنة خاوية، نتيجة سوء التخطيط والاعتماد الكلي على النفط، وشدد على أن فرص النجاح متوفرة لبناء دولة المواطنة.
وأشار الكاظمي الى الحوار المرتقب مع الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن اولى عناصر الحوار هي السيادة وتحقيق مصلحة البلد . وبيّن خلال اللقاء أن المواطن هو الحاكم الشرعي، ويجب عدم الانزعاج من جميع مطالبه، بل السعي الجاد من أجل تحقيقها.
ووعد ممثلي عشائر ووجهاء محافظة نينوى، بعقد جلسة لمجلس الوزراء في مدينة الموصل، تخصص لمناقشة أوضاعها واتخاذ القرارات بشأنها.
المكوّن المسيحي يحز في نفوسنا أن نراهم يهاجرون
ثم زار رئيس مجلس الوزراء، كنيسة مار أدي الواقعة في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى، والتقى فيها براعي الأبرشية الكلدانية في الموصل وعقرة المطران مار ميخائيل نجيب.
وأكد أن المكوّن المسيحي من المكونات الأصيلة في العراق، ويحز في نفوسنا أن نراهم يهاجرون الى خارج البلد.
وبيّن الكاظمي أنه لطالما اثبتت التجارب أن التنوع في العراق كان ومازال يمثل قوة وليس ضعفا، ويفخر العراق بهذا التميز الجميل في التنوع، ولا يوجد خيار أمامنا سوى المحبة والتسامح والتعايش السلمي بين مكونات شعبنا.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الموصل نجحت في توحيدنا، وأن المشروع الوطني هو خيارنا الوحيد من أجل نهضة وازدهار البلد.
التعهد بايجاد حل دائم لمشكلة النازحين