أعرب البعض من أهالي مدينة كركوك عن استيائهم من برنامج عمل مولدات الكهرباء الأهلية حيث لا تُزوَّد أحياء المدينة بالطاقة الكهربائية من الصباح لحد الظهيرة معظم الأيام.
بموجب القرارات التي أعلنتها قائممقامية القضاء المركزي لكركوك لا تزود المولدات الأهلية الكهرباء من الساعة الثامنة صباحاً لغاية الساعة الحادية عشرة قبل الظهر حتى ان لم تتوفر الكهرباء الوطنية.
"دفعنا ثمانية آلاف و500 دينار لكل امبير تزوده المولدات الأهلية، مع ذلك يمتنعون عن تزويدنا بالكهرباء حتى وقت الظهيرة"، هذا ما يقوله زردشت سوران.
زردشت، وهومن ساكني حي رحيماوا أشار الى أنهم يضطرون اغلب الأيام الى تحمل حرارة الجوفي ظل انعدام الطاقة الكهربائية لغاية الـ11 قبل الظهر وتساءل عن طريق (كركوك ناو) "في أي مدينة يقطعون الكهرباء عن الناس، خصوصاً الأطفال من الساعة الثامنة صباحاً لوقت الظهيرة؟"
وتأتي هذه المعاناة في ظل اضطرار المواطنين للمكوث في منازلهم وازدياد حاجتهم الى الطاقة الكهربائية بسبب حظر التجوال والإجراءات الوقائية المفروضة لمنع تفشي فيروس كورونا.
هوكر سليم، مواطن آخر من كركوك أبدى استياءه الشديد من الأوضاع في المدينة، وقال لـ(كركوك ناو) "لم أعمل منذ ثلاثة اشهر، لا يسمحون لى بمزاولة عملي، ويحرمونني من الراحة في المنزل" ملمحاً الى انعدام الكهرباء في البيت.
وأوضح هوكر بأن المولدات الأهلية كانت في الأعوام الماضية تعمل على مدار الساعة في شهر حزيران، بحيث تقوم بتزويد الطاقة للمواطنين متى ما انقطعت الكهرباء الوطنية، لكن الوضع الآن مختلف.
"أقسم بالله اضطررت للجلوس تحت ظل شجرة احد جيراننا بسبب الحر من الساعة الثامنة صباحاً لحد الساعة الحادية عشرة"، يقول هوكر الذي أبدى أيضاً عدم رضاه عن سعر الأمبير المزود من قبل المولدات الأهلية.
بحسب قرارات قائممقامية كركوك فإن سعر الأمبير الواحد من الكهرباء المزود من قبل المولدات الأهلية يتفاوت من حي الى آخر اعتماداً على عدد ساعات التزويد ما بين ستة آلاف و500 دينار الى ثمانية آلاف و500 دينار.
من جانبه قال فلاح يايجلي، قائممقام قضاء كركوك المركزي لـ(كركوك ناو) "يتم تحديد سعر الأمبير بحسب ساعات التزويد بالكهرباء، في الوقت الحاضر لا تزود المولدات الأهلية الكهرباء صباحاً لغاية الساعة الحادية عشرة، لأن الكهرباء الوطنية متوفرة."
وأكد يايجلي بأن برنامج عمل المولدات الأهلية ستبقى على ما هي عليه الآن، لكنه سيتغير مع بدء الامتحانات وستعمل على مدار الساعة."
تعاني كركوك وباقي المحافظات العراقية من انقطاعات متكررة في الطاقة الكهربائية خصوصاً في فصلي الصيف والشتاء، ورغم الوعود التي تقدمها ادارات المحافظات بتحسين الوضع، إلاَ أن هذه الوعود لم تغني ولم تسمن من جوع.