حثّت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت بغداد وأربيل على التوصل إلى اتفاقٍ دون تأخير لتوفير الأدوات والبيئة المناسبة لأبناء المجتمع الايزيدي "المنكوب" لإعادة بناء حياتهم.
في حين اعلنت كل من الحكومة الاتحادية واقليم كوردستان سعيهما إلى التعامل دوليا لاجل مساعدة الايزيديين.
وقالت هينيس-بلاسخارت: "إن ما يدعوني للتفاؤل هو عزم العديد من الأيزيديين وهم يسعون إلى الحرية والعدالة لمجتمعهم". لكنها أوضحت أن محنتهم لم تنته بعد.
وأضافت: "لا يزال أهالي سنجار يعانون من انعدام الأمن وغياب الخدمات الكافية وعدم وجود إدارة موحدة". وتساءلت: "لماذا يجب عليهم الاستمرار في دفع الثمن؟".
لا يزال أهالي سنجار يعانون من انعدام الأمن وغياب الخدمات الكافية وعدم وجود إدارة موحدة
وتابعت: "نحن نعلم جيداً أن الحلول المستدامة في متناول اليد"، مؤكدةً دعوتها للحكومتين في بغداد وأربيل لحل هذا الملف بشكل عاجل والتوصل إلى اتفاق دون تأخير.
من حانبه تعهد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي بالبحث الجاد عن المختطفين الأيزيديين، وتحويله الى جهد دولي من أجل إعادتهم الى ذويهم.
وقال خلال لقاءه عدد من ضحايا الايزيديين أنه "لابد للعدالة من أن تأخذ مجراها، فتجربة الأيزيديين كانت قاسية، لكننا سنحوّل أوجاعهم وآلامهم الى عنصر أمل في مستقبل أفضل لبلد يحترم مواطنيه ويصون كرامتهم دون تمييز".
رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني اكد في بيان صدر بمناسبة هذه الذكرى أن الإقليم سيستمر في بذل جهوده من أجل توفير الاستقرار وإعادة الأمان وإعمار سنجار وتحويله إلى محافظة، وسيتعاون كل تعاون مع الحكومة الاتحادية العراقية وإدارة محافظة نينوى لتحقيق هذه الأهداف.
واضاف انه سيعمل على الصعيد الدولي لإقرار هذه الجريمة كجريمة إبادة جماعية وذلك من خلال التعاون مع الأمم المتحدة وفريق يونيتاد، ومن ثم لتقديم المجرمين إلى المحاكم وتعويض الضحايا.
وفي 3 آب، 2014، هاجم تنظيم داعش قضاء سنجار – الموطن التاريخي للايزيديين غرب الموصل – وتعرض أهالي سنجار لحملات ابادة، خطف وتشريد.
مسلحو التنظيم خطفوا خلال هجومهم ستة آلاف و417 ايزيدي، بينهم نساء وأطفال، حُرِّرَ حتى اليوم ثلاثة آلاف و530 ايزيدياً، بينهم أكثر من ألف امرأة وألفي طفل من كلا الجنسين، فيما لا يزال ألفان و887 شخصاً في عداد المفقودين، وذلك بحسب احصائيات مكتب تحرير المختطفين الايزيديين التابع لحكومة اقليم كوردستان.