الصحة؛ دائرة خدمية في خضم صراع جديد بين قوميات كركوك

مبنى دائرة صحة كركوك   تصوير: اعلام دائرة الصحة

كاروان الصالحي – كركوك

أشعل منصب مدير دائرة صحة كركوك صراعاً جديداً بين مكونات كركوكو ذلك بعد استلام طبيب تركماني مهامه كمدير جديد للدائرة.

و تولى الدكتور نبيل حمدي بوشناق منصب مدير صحة كركوك خلفاً لـ(زياد خلف) الذي أدار المنصب وكالةً خلال الشهور القليلة الماضية. التغيير الاداري أنشأ خلافات بين مكونات المحافظة.

حول تسنمه المنصب، قال نبيل حمدي لـ(كركوك ناو) "المنصب من استحقاق التركمان و قد باشرت مهامي بموافقة وزير الصحة العراقي و رئيس مجلس الوزراء... أحظى بعلاقات طيبة مع كافة الجهات، اذا كان لدى الساسة مطامع في المنصب، فذلك امر طبيعي، لكنني جئت هنا لخدمة مواطني جميع مكونات و قوميات كركوك."

جئت هنا لخدمة مواطني جميع مكونات و قوميات كركوك

غير أن ديلان غفور، النائبة في البرلمان العراقي ف يكتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني تقول بأن التغيير في المناصب مخالف لتوصيات مجلس الوزراء مشيرة الى أن "ذلك المنصب من حصة الكورد."

بحسب عدة توصيات لمجلس الوزراء العراقي، يحتاج أي تغيير في المناصب العليا في كركوك، من ضمنها منصب المحافظ، القائممقام و المدراء العامين الى موافقة رئاسة مجلس الوزراء.

بالرغم من أن نبيل حمدي شدد على حصوله على موافقة رئيس الوزراء، الا أن ديلان غفور نفت ذلك و قالت بأن "التغيير لم يحصل على موافقة رئيس الوزراء."

nabil hamdi
نبيل حمدي بوشناق، المدير الجديد لدائرة صحة كركوك   تصوير: كاروان الصالحي

و اضافت "نطلب من مجلس الوزراء و رئاسة الجمهورية الالتفات الى المشاكل الكبيرة التي تعاني منها كركوك و يضعوا حداً للسياسات التي ينتهجها بعض الأشخاص الذين يستغلون الظروف الحالية في كركوك لإصدار مثل تلك القرارات، قبل أن تتخذ الأوضاع منحىً آخر."

الصراع حول منصب مدير دائرة الصحة يأتي في الوقت الذي يتم فيه تسجيل ما لا يقل عن 100 حالة اصابة بفيروس كورونا في كركوك، الأمر الذي أثقل كاهل الكوادر الطبية.

و وصل اجمالي عدد الاصابات في كركوك الى 13 ألف و 633 اصابة، فيما تسبب الوباء بوفاة 530 شخصاً.

ليست لدينا مشكلة في تولي المنصب من قبل الكورد او التركمان

من جانبه، يعتقد محمد الرياشي، المتحدث باسم الجبهة العربية الموحدة – تتألف من عدد من الأحزاب و رؤساء العشائر العربية في كركوك- بأن الأهم حالياً هو كيفية خدمة القطاع الصحي و تجاوز الظروف الحالية.

"ليست لدينا مشكلة في تولي المنصب من قبل الكورد او التركمان، ما يهم هو أن يدير المنصب شخص كفوء و مقتدر بإمكانه تقديم خدمة أكبر و انقاذ حياة المصابين"، حسبما قال الرياشي.

لافتاً النظر الى المشاكل الكبيرة التي يعاني منها لقطاع الصحي قال محمد الرياشي "للأسف، لم نلحظ أي تقدم تجاه احتواء الوباء منذ بداية ظهوره، بحيث أن المواطن الذي يراجع المستشفيات مضطر لشراء الكمامات و القفازات و الأدوية بنفسه، في حين كان من المفروض أن تتولى دائرة الصحة تأمينها."

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT