اختار الحزب الديمقراطي الكوردستاني مرشحه لتولي منصب قائممقام قضاء سنجار و يعتزم اعادة فتح مقراته الحزبية في القضاء مع بدء تنفيذ الاتفاق الأخير الذي عُقد بين حكومة اقليم كوردستان و الحكومة العراقية.
و كان الحزب الديمقراطي الكوردستاني قد انسحب من سنجار و باقي المناطق المتنازع عليها عقب أحداث 16 أكتوبر 2017 و عودة الملف الأمني لهذه المناطق الى القوات التابعة للحكومة الاتحادية العراقية.
قادر قجاغ، مسؤول الفرع السابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني قال لـ(كركوك ناو) "تم التوصل لاتفاق بين بغداد و اقليم كوردستان حول القائممقام الجديد، حيث سيتولى خدر رشو المنصب لأنه من نصيب الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي حاز على أصوات 80% من ناخبي المنطقة."
الاتفاق بين الحكومة الاتحادية و حكومة اقليم كوردستان وُقِّع مطلع هذا الشهر لتشكيل ادارة جديدة و اعادة تنظيم الملف الأمني في القضاء.
وفقاً لـ(قجاغ) فان القائممقام الجديد سيباشر مهامه حالما ينتهي تواجد قوات حزب العمال الكوردستاني و الحشد الشعبي في المنطقة.
خدر رشو، المرشح من قبل الديمقراطي الكوردستاني لمنصب قائممقام سنجار، كان يشغل منصب مدير ناحية سنوني سابقاً و هو حالياً خارج البلاد.
سنجار/ تشرين الأول 2020/ تظاهرة احتجاجية ضد الاتفاق بين حكومة اقليم كوردستان و الحكومة العرقية حول ادارة القضاء تصوير: كركوك ناو
و يعتزم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، تزامناً مع اتفاق أربيل-بغداد، وضع نهاية لغيابه و انقطاعه السياسي عن سنجار.
ادريس زوزاني، مسؤول الاعلام و العلاقات في الفرع السابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني قال لـ(كركوك ناو) "متى ما دخل الاتفاق بين بغداد و اقليم كوردستان حيّز التنفيذ فالحزب الديمقراطي الكوردستاني سيكون أول العائدين و سيعيد فتح مقراته في سنجار."
و أعرب زوزاني عن اعتقاده بأن عودة الحزب الديمقراطي الكوردستاني سيحفز نازحي سنجار على العودة.
و حول الاحتجاجات المتصاعدة ضد اتفاق أربيل-بغداد قال زوزاني "لغة التهديد قد ولَّت... قوات حزب العمال الكوردستاني و الحشد الشعبي في سنجار غير شرعية، بالتأكيد هم لا يريدون استتباب الأمن في سنجار و عودة الأهالي اليها."
وحدات مقاومة سنجار (اليبشة)، مجلس الادارة الذاتية الديمقراطية و الادارة المؤقتة في سنجار قد أكدوا رفضهم للاتفاق من خلال البيانات و التظاهرات الاحتجاجية.
ادريس زوزاني أوضح بأنهم يناقشون حالياً آلية تنفيذ الاتفاق، "الاتفاق لن يبقى حبراً على ورق بل سيُنفذ على أرض الواقع."
في الوقت الحاضر هناك قائممقامان لقضاء سنجار، أحدهما محما خليل –ينتمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- المقيم في محافظة دهوك و الذي يُعَرِّفه الحزب الديمقراطي الكوردستاني على أنه القائممقام الشرعي لقضاء سنجار، القائممقام الآخر هو فهد حامد الذي يقيم في سنجار و يحظى بدعم المجلس المؤقت للقضاء.
قضاء سنجار، يقع على بعد 120 كم غربي الموصل و يتبع محافظة نينوى إدارياً، لكن القضاء يعتبر من المناطق المتنازع عليها بين حكومة اقليم كوردستان و الحكومة الاتحادية.
