انقسام بين فصائل سنجار بشأن تمركز الشرطة الاتحادية في المنطقة

كركوك/ قوة من الشرطة الاتحادية تشارك في عملية عسكرية على الحدود الفاصلة بين محافظتي صلاح الدين و كركوك للقضاء على الجماعات المسلحة   تصوير: كركوك ناو

كركوك ناو

على النقيض من موقف القوات القريبة من حزب العمال الكوردستاني، لا تعارض قوات الحشد الشعبي تمركز الشرطة الاتحادية العراقية في القضاء .

وكانت قوة من الشرطة الاتحادية قوامها ألفا عنصر قد أُرسٍلَت من كركوك الى سنجار في 19 تشرين الثاني الجاري، ما أثار انقسامات بين الفصائل المتواجدة حالياً في القضاء.

حسو ابراهيم، نائب رئيس مجلس الادارة الذاتية الذي يتحدث ايضاً باسم قوات حماية سنجار (اليبشة) –القريبة من حزب العمال الكوردستاني- صرّح لـ(كركوك ناو) بأن "سنجار ليست بحاجة الى مجيء قوات، الوضع مستتب في سنجار ، لكن الأوضاع ستتأزم بمجيء قوت الشرطة الاتحادية."

قوات حماية سنجار و مجلس الادارة الذاتية استقروا في سنجار بعد استعادة القضاء من قبضة تنظيم داعش.

"مجيء هذه القوة يندرج في اطار الاتفاق الذي أُبرِم بين بغداد و الاقليم، و هو مخطط خطير بالنسبة لسنجار ونحن نعارض مجيء هذه القوة."

و لفت حسو ابراهيم الى أن جزءاً من تلك القوة كان ينوي التوجه نحو جبل سنجار، "لن نقبل ذلك و لن نخلي مقراتنا لهم، و إن أرادوا إخراجنا بالقوة فسنقاوم."

تمركز جزء من القوة التابعة للشرطة الاتحادية في أطراف القضاء فيما انتشر جزء آخر منها على الحدود العراقية – السورية.

snwneshngal-ibrahim-ezidi-1
نينوى/ 2020/ نقطة تفتيش تابعة للقوات الأمنية في ناحية سنوني ضمن قضاء سنجار   تصوير: كركوك ناو

من جهة أخرى قال خالد علي، قائد قوات الحشد الشعبي في سنجار في تصريح لـ(كركوك ناو) "مجيء هذه القوة ليس له علاقة بالاتفاق بين أربيل و بغداد، هذه القوة قد جاءت  الى المناطق الحدودية بين العراق و سوريا، و هذا أمر طبيعي لأن سنجار تابعة للعراق و بإمكان الحكومة العراقية نشر قواتها في أية مدينة أو منطقة تابعة لها متى ما شاءت."

الاتفاق بين الحكومة الاتحادية العراقية و حكومة اقليم كوردستان أبرم مطلع شهر تشرين الأول الماضي لتشكيل ادارة جديدة لقضاء سنجار، لكن الاتفاق قوبل بالرفض من أغلبية ايزيديي سنجار، و بالأخص القوات المتواجدة في القضاء.

اللواء تحسين الخفاجي، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق قال "مهمة قوات الشرطة الاتحادية في سنجار هي تولّي الملف الأمني للقضاء و تنفيذ اتفاق سنجار."

وفقاً لتحسين الخفاجي الذي تحدث لقناة العراقية الشبه رسمية، ينص الاتفاق على تمركز القوات التابعة للحكومة الاتحادية فقط  داخل سنجار، "لن تُنشَر أية قوة أخرى من البيشمركة أو غيرهم داخل القضاء و لن يُرفَع فيها غير العلم العراقي."

حسب متابعات (كركوك ناو)، الى جانب الشرطة الاتحادية تتواجد خمس قوى مسلحة مختلفة في سنجار من ضمنها الحشد الشعبي، وحدات حماية سنجار (اليبشة)، الشرطة المحلية، الجيش العراقي و بيشمركة ايزيدخان.

فهد حامد، قائممقام قضاء سنجار، قال لـ(كركوك ناو) "لم يتم ابلاغنا مسبقاً بمجيء تلك القوة، لذا لا نعرف لحد الآن الهدف وراء مجيئهم، كل ما نعرفه هو أ، جزءً منها تمركز على الحدود فيما انتشر جزء آخر منها في ناحية سنوني."

 في الوقت الحاضر هناك قائممقامان لقضاء سنجار، أحدهما محما خليل –ينتمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- و يقيم في محافظة دهوك، أما القائممقام الآخر فهو فهد حامد الذي يقيم في سنجار و يحظى بدعم المجلس المؤقت للقضاء.

يقع قضاء سنجار على بعد 120 كم غرب الموصل و يتبع محافظة نينوى إدارياً، لكن القضاء يعتبر من المناطق المتنازع عليها بين حكومة اقليم كوردستان و الحكومة الاتحادية.

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT