بعد إرسالها قوات اشرطة الاتحادية الى سنجار، قررت الحكومة الاتحادية العراقية إنزال أعلام كافة الفصائل المسلحة و الأحزاب داخل القضاء، وذلك في اطار تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق الذي أُبرِم مؤخراً بين بغداد و أربيل.
و جاء القرار بعد مرور شهر على الاتفاق بين الحكومة الاتحادية العراقية و حكومة اقليم كوردستان والذي وُقِّع في تشرين الأول 2020 و نصَّ على تشكيل إدارة جديدة و إعادة تنظيم الملف الأمني لقضاء سنجار.
خال علي، قائد قوات الحشد الشعبي في سنجار قال لـ(كركوك ناو) "قرار إنزال أعلام الفصائل يشمل مركز القضاء فقط، لكن اذا أمروا بإنزالها في كل الأماكن فإن الحشد الشعبي سيلتزم بالقرار."
وأضاف بأن الحشد الشعبي قد رفع العلم العراقي فقط منذ عام 2017، مشيراً الى أن الأعلام الخاصة بالحشد الشعبي تتواجد داخل مقراتهم فقط الى جانب نقاط التفتيش المشتركة في أطراف سنجار.
وأوضح خال علي بأنهم قد اطّلعوا على قرار بغداد برفع العلم العراقي فقط، "القرار في محله ويجب على كافة الأطراف الالتزام به."
ويأني ذلك بعد أن تم إرسال قوة تابعة للشرطة الاتحادية قوامها أكثر من ألفي عنصر من كركوك الى سنجار في 19 تشرين الثاني الجاري لمسك زمام الملف الأمني.
حيدر ششو، مسؤول قوات حماية ايزيدخان قال في تصريح لـ(كركوك ناو) "أنزلنا العلم العسكري لقواتنا من على مقرنا في سنجار قبل أربعة ايام، ولم يكن ذلك بناءً على قرار بغداد، بل كان مبادرةَ من عندنا لتشجيع الفصائل الأخرى على إنزال أعلامها."
ششو يؤيد قيام القوى الأخرى بإنزال أعلامها و الإصرار على تطبيق اتفاق سنجار، "لأن ذلك يصب في مصلحة الجميع، لذا سنلتزم بتنفيذ أي قرار تصدره الحكومة العراقية ولن نخلق مشاكل ومعوقات أمام تنفيذ الاتفاق."
الاتفاق قوبل بالرفض من قسم من الايزيديين داخل سنجار، بالأخص الموالين للفصائل القريبة من حزب العمال الكوردستاني، وقد نظموا عدة تظاهرات احتجاجية ضد الاتفاق.
حسو ابراهيم، نائب رئيس مجلس الادارة الذاتية الذي يتحدث ايضاً باسم قوات حماية سنجار (يبشة) –القريبة من حزب العمال الكوردستاني- قال لـ(كركوك ناو) "لم ننزل أعلامنا في أي مكان ونطمئن الجميع بأننا لسنا مستعدين لإنزال أعلامنا تحت الضغوط والتهديدات، لكن اذا كان الأمر بموجب اتفاق مع الحكومة العراقية فحينها سيكون لنا كلام آخر."
في الأسبوع الماضي، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق بأنه في إطار اتفاق بغداد-أربيل ستتواجد القوات الاتحادية فقط داخل سنجار و لن يُرفَع في القضاء أي علم باستثناء العلم العراقي.
يقع قضاء سنجار على بعد 120 كم غرب الموصل و يتبع محافظة نينوى إدارياً، لكن القضاء يعتبر من المناطق المتنازع عليها بين حكومة اقليم كوردستان و الحكومة الاتحادية.
