شكّل عدد من وجهاء سنجار مجلساً ايزيدياً جديداً يُنتَخَب أعضاؤه من قبل سكان القضاء، بهدف ايصال مطالب المواطنين الى المسؤولين و رصد ومتابعة أعمال الحكومة.
تم الاعلان عن تشكيل المجلس الايزيدي الجديد يوم الثلاثاء، 1 كانون الأول 2020 في مزار شرف الدين بحضور رؤساء عشائر، رجال دين و شخصيات سياسية وأمنية في سنجار، من بينهم الذين اعترضوا الشهر الماضي على تنصيب باب شيخ الايزيديين و الرافضين الاعتراف بأمير الايزيديين.
حيدر ششو، قائد قوات حماية ايزيدخان و احد مؤسسي المجلس قال لـ(كركوك ناو) بأنهم يطالبون بتشكيل ذلك المجلس منذ عام 2014، لكي يلعب دور برلمان ايزيدي يتولى مراقبة أعمال الحكومة و ايصال صوت المواطنين، لكن المسؤولين في بغداد و اقليم كوردستان تجاهلوا ذلك المطلب، لذا قرروا تأسيس المجلس بأنفسهم.
بعد إعلان تأسيسه مباشرةً، عقد المجلس أولى اجتماعاته لوع الخطط و مناقشة كيفية مباشرة أعماله.
يقول حيدر ششو بأن المجلس الجديد يتألف من 60 عضواً، بحيث يمثل كل عضو خمسة آلاف مواطن في سنجار و بالإمكان زيادة عدد الأعضاء مع ازدياد عدد سكان القضاء، وقد خُصِّصَ مابين 10 الى 15 مقعد للنساء، جميع أعضاء المجلس سيتم انتخابهم من قبل سكان سنجار خلال شهر، قبل أن يقوم الأعضاء المنتخبون فيما بينهم باختيار رئيس و نواب رئيس المجلس.
مؤسسو المجلس هم من الشخصيات البارزة في الجبهة المعارضة، من ضمنهم قاسم ششو، الذي استقال من منصبه في قوات البيشمركة و عضوية الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
"هذا المجلس، سيتخذ بعد مباشرة مهامه قرارات نهائية بشأن أمير الايزيديين و البابا شيخ الجديد، سيتم الاعتراف بالأمير و البابا شيخ في حال صوتت أغلبية المجلس بالموافقة، بخلاف ذلك سيتم رفضهم رسمياً"، حسبما قال حيدر ششو.
الجبهة المعارضة في سنجار، من ضمنهم رؤساء عشائر و شخصيات سياسية وعسكرية، يرفضون الاعتراف بأمير الايزيديين حازم تحسين بك و البابا شيخ الجديد علي ألياس، بسبب ما وصفوه بـ"التدخلات الحزبية و تجاهل رأيهم" في عملية تنصيبهما.
الشخصية الايزيدية حسن خيرو ميرزا، والذي شارك في اجتماع المجلس الايزيدي الجديد قال لـ(كركوك ناو) "الحكومة و المنظمات في حيرة من أمرهم، لا يعرفون مع أي جهة من الايزيديين ينبغي أن يتعاملوا...، لذا فإن الأمور ستصبح اسهل مع مباشرة المجلس الجديد لمهامه، لأن المجلس سيمثل جميع ايزيديي سنجار."
مؤسسة ادارة شؤون الايزيديين في المجلس الروحاني الايزيدي يترأسه أمير الايزيديين، ويضم المؤسسة كل من بابا شيخ، والشيخ الوزير مع رئيس القوالين، وجميع القرارات التي تخص المكون الايزيدي تُصدر من تلك المؤسسة.
يقول حيدر ششو بأن "المجلس بعيد عن المسائل السياسية ولا يعادي أي حزب، هدفه الوحيد خدمة قضاء سنجار."
ينتشر اغلب الايزيديين في قضائي شيخان (شمال الموصل والذي يدار من قبل اربيل)، وفي سنجار (120 كم غرب الموصل) والذي سيطر عليه (تنظيم داعش لأكثر من عام في آب 2014 الى تشرين الثاني 2015).