أمير خانقيني

قُتِل و جُرِح 10 أشخاص في هجمات مسلحة شهدها قضاء خانقين خلال أقل من اسبوع، بالتزامن مع ورزد معلومات استخباراتية تتحدث عن تنصيب داعش لـ"أمير جديد" في خانقين وجلولاء.

وشنّ مسلحون تصفهم القوات الأمنية بـ"عناصر داعش" هجوماً الليلة الماضية 2 كانون الثاني استهدف نقطة عسكرية تابعة للجيش العراقي في خانقين أسفر عن مقتل أحد الجنود و اصابة سبعة آخرين بجروح، حسبما أفاد به أبو سجاد، آمر اللواء 23 في قوات الحشد الشعبي.

الهجوم الذي وقع في منطقة قريبة من قرية الحلوان شمال غربي خانقين أعقب هجوماً آخر على قرية أبو حنتة التابعة لناحية جلولاء ضمن قضاء خانقين. الهجوم الذي وقع في 29 كانون الأول أدى الى مقتل شاب بعمر الـ25 فيما أصيب عمه بجروح.

وقال سجاد الموسوي في تصريح لـ(ككروك ناو) "هجمات الليلة الماضية (2 كانون الثاني) شُنَّت من قبل مسلحي داعش واستهدفت الفوج الثاني من لواء المغاوير التابع لعمليات ديالى."

وأضاف بأن "المواجهات استمرت حوالي ساعتين، فيما طلبت قوات الجيش الدعم الجوي لمواجهة الارهابيين، لذا تم قصف تلك المناطق التي تشهد تحركات ليلية لمسلحي داعش عن طريق المروحيات الهجومية."

طلبت قوات الجيش الدعم الجوي لمواجهة الارهابيين

عقب الهجومَين المسلحَين شنَّت قوات الجيش العراقي يوم الأحد، 3 كانون الثاني، حملة تفتيش في المنطقة التي شهدت الهجوم الذي استهدف الجيش.

وتزامنت الهجمات مع بدء العام الجديد، في الوقت الذي اشارت فيه بعض المصادر الرفيعة في قوات البيشمركة المتمركزة في حدود خانقين الى أن تلك الهجمات جاءت بعد تنصيب داعش أميراً جديداً للتنظيم في قضاء خانقين.

وقال المصدر لـ(كركوك ناو) "حسب معلوماتنا، فإن تنظيم داعش نصب أميراً جديداً لمناطق خانقين و جلولاء... الأمير الجديد كان موجوداً قبل ذلك في منطقة قرة تبة، لكنه الآن يشرف على مجاميع داعش في قضاء خانقين."

الهجمات الجديدة التي لم يتأكّد بعد فيما ان كانت من قبل مسلحي داعش أو أنها من عمل مجموعات مسلحة أخرى، تأتي بالرغم من أن رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي أعلن في أواخر عام 2017 القضاء التام على تنظيم داعش في العراق، بعد  قرابة ثلاث سنوات من المواجهات العسكرية.

مسؤول البيشمركة قال لـ(كركوك ناو) "تنظيم داعش لا يزال نَشِطاً في حدود قضاء خانقين، لدرجة أن القوات الأمنية العراقية تفقد مع حلول الظلام زمام الأمور في المناطق الواقعة بين خانقين و جلولاء."