أهالي قرى ناحية الرياض يطالبون بتوفير الخدمات

كركوك/ كانون الثاني 2021/ أطفال قرية المرة التابعة لناحية الرياض يلعبون وسط ركام المنازل المهدمة  تصوير: كاروان الصالحي

كاروان الصالحي – كركوك

يفتقر أهالي ناحية الرياض الى أغلب الخدمات الأساسية ويطالبون ادارة كركوك بإعادة الحياة الطبيعية الى المنطقة من خلال منح التعويضات و المشاريع الاعمارية.

لا تزال معظم القرى التابعة لناحي الرياض (33 كم غرب كركوك) تعاني من آثار الدمار الذي لحق بها إبان الحرب ضد داعش، منازل المواطنين مدمرة، الكهرباء ومياه الشرب معدومة، في حين لا يزال قسم من سكان تلك القرى نازحين.

وكان عدد من سكان القرى التابعة للناحية قد نظموا يوم الخميس الماضي 14 كانون الثاني تجمعاً احتجاجياً للمطالبة بتوفير الخدمات.

اراضينا ملغومة بالعبوات الناسفة ولا نستطيع حرثها

"حياتنا تعتمد على الزراعة، لكن جزءاً كبيراً من اراضينا ملغومة بالعبوات الناسفة ولا نستطيع حرثها"، هذا ما قاله خالد حسين علو، من أهالي قرية المرة لـ(كركوك ناو).

ويطالب هذا المواطن الحكومة بتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم لكي يتمكنوا من استئناف حياتهم الاعتيادية في ديارهم وقال "لم نتلق أي مساعدة لحد الآن، اذا بقيت الأمور على هذا الوضع لن نستطيع العيش هنا."

وقعت ناحية الرياض التابعة لقضاء الحويجة تحت سيطرة داعش في حزيران 2014، وبعد عدة سنوات من المعارك والمواجهات العنيفة بين مسلحي التنظيم و القوات العراقية، بالأخص البيشمركة، تم استعادة الناحية في تشرين الأول 2017 في أعقاب عملية عسكرية لقوات الحكومة الاتحادية.

أحمد عبدالله، مختار قرية المرة قال لـ(كركوك ناو) بأن قريتهم تدمرت بالكامل بسبب المعارك التي وقعت بين البيشمركة و داعش والقصف الذي كانت تقوم به طائرات قوات التحالف، "دون أن تقدم لنا الحكومة يد العون، حيث أننا محرومون من أبسط الخدمات كالكهرباء ومياه الشرب."

"هذه المنطقة بحاجة الى خدمات أكثر لأن سكانها أصبحوا ضحايا لداعش و  لمآسي النزوح"، حسبما قال مختار قرية المرة التي عاد اليها 20 من أصل 170 عائلة كانت تسكنها.

رغم اغلاق جميع مخيمات النازحين في عام 2020 لكن قسماً من النازحين لم يعودوا بعد الى مناطقهم الأصلية ويقيمون في الأحياء والمناطق الأخرى في مدينة كركوك.

 خالد يوسف، الساكن في مجمع الشهيد بناحية الرياض قال لـ(كركوك ناو) "تعرض 99% من المجمع للدمار جراء المواجهات التي وقعت بين مسلحي داعش و البيشمركة، نطلب المساعدات والخدمات، لأننا محرومون حتى من مياه الشرب."

يقع مجمّع الشهيد بين منطقة مكتب خالد و قرية المرة، عدد سكانها كن يقدر بـ300 عائلة، عاد منها 150 عائلة فقط لحد الآن.

"حياتنا الآن اصبحت تسير بالوعود، فكل جهة أو منظمة تأتي الى المجمع تعطينا مجموعة وعود ويقولون لنا ان شاء الله سننفذها لكم"، حسبما قال خالد.

أثناء فترة سيطرة داعش التي امتدت لثلاث سنوات، الى جانب ناحية الرياض تعرضت القطاعات الخدمية في أغلب المناطق الأخرى التابعة للحويجة لأضرار جسيمة وتم اعتبارها مناطق منكوبة من قبل البرلمان العراقي.

تعرضت عشر قرى تابعة لناحيتنا للدمار بسبب حرب داعش

محمد أحمد، مدير ناحية الرياض قال لـ(كركوك ناو) "تعرضت عشر قرى تابعة لناحيتنا للدمار بسبب حرب داعش، وجهنا كتب رسمية لإدارة كركوك لكن بسبب عدم توفر الميزانية كل ما استطاعوا فعله هو بناء مدرسة واحدة في قرية المرة."

ولفت مدير الناحية الى أنهم بانتظار المصادقة على مشروع قانون الموازنة وارسال حصة كركوك منها لكي يتم تخصيص جزء منها لإعادة اعمار القرى التي تدمرت بالكامل.

وشدد محمد أحمد على ضرورة ازالة المخلفات الحربية في القرى لرفع العراقيل أمام تنفيذ المشاريع وناشد الحكومة بمساعدة المواطنين لإعادة تأهيل منازلهم عن طريق منحهم القروض والتعويضات.

لحد الآن لم يتم تثبيت حصة محافظة كركوك ضمن مشروع قانون الموازنة العراقي لعام 2021 الذي تجري مناقشته في البرلمان، ولم يُقَرّ قانون الموازنة لعام 2020، لكن في عام 2019 خُصّص أكثر من 500 مليار دينار لمحافظة كركوك ضمن ميزانية البترودولار.

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT