قررت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية اغلاق مخيم الجدعة في محافظة نينوى نهائياً خلال الأيام القليلة المقبلة، ويأوي المخيم ألف و 300 عائلة، 950 منها عوائل مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش).
وجاء القرار بعد زيارة قامت بها وزيرة الهجرة والمهجرين ايفان فائق لمحافظة نينوى في 11 شباط الجاري التقت فيها بمحافظ نينوى نجم الجبوري و عدد من المسؤولين الأمنيين والداريين اضافة الى عدد من نواب المحافظة.
علي عمر كعبو، معاون محافظ نينوى لشؤون النازحين والمنظمات قال لـ(كركوك ناو) "خلال الاجتماع اتفقت وزيرة الهجرة والمهجرين و محافظ نينوى على اغلاق مخيم الجدعة بصورة نهائية في غضون الأيام القليلة المقبلة وإعادة النازحين المقيمين فيه الى مناطقهم الأصلية."
إغلاق المخيم في هذا التوقيت سيكون مصدر خطر بسبب وجود العديد من أُسَر مسلحي داعش فيه
"شخصياً لست مع قرار اغلاق مخيم الجدعة، فإغلاقه في هذا التوقيت سيكون مصدر خطر بسبب وجود العديد من أُسَر مسلحي داعش فيه، لكن ذلك ليس ضمن صلاحياتنا و قد تم اتخاذ القرار"، حسبما قال علي عمر كعبو.
منذ أواسط عام 2014، أنشأت الحكومة العراقية 15 مخيماً في محافظة نينوى لإيواء العوائل التي نزحت جراء حرب داعش، جميع تلك المخيمات باستثناء مخيم الجدعة أُغلِقَت بنهاية العام الماضي.
الإبقاء على مخيم الجدعة كان بسبب وجود 950 من عوائل داعش من مجموع ألف و 300 عائلة تقطن المخيم.
حسين حسن نرمو، عضو لجنة الهجرة والمهجرين في البرلمان العراقي والذي شارك في الاجتماع الذي عُقِد يوم 11 شباط في الموصل قال لـ(كركوك ناو) "اغلاق المخيمات هو من خطط الحكومة العراقية، فهي تريد إنهاء ملف النازحين وإغلاق كافة المخيمات."
حول كيفية التعامل مع المئات من عوائل داعش التي ستنخرط بالمجتمع بعد اغلاق مخيم الجدعة، قال نرمو "تم وضع خطة محكمة من قبل القوات الأمنية لمراقبة تلك العوائل في المناطق التي سيقيمون فيها بعد مغادرة المخيم"، و أضاف "أعتقد بأنه سيكون بالإمكان مراقبتهم ومتابعتهم جيداً حسب تلك الخطة ولا أعتقد بأن تلك العوائل ستشكل تهديداً"، دون أن يكشف مزيداً من التفاصيل حول كيفية وضع تلك العوائل تحت المراقبة.
يقع مخيم الجدعة ضمن حدود ناحية القيارة جنوبي محافظة نينوى.