تقدّم أمير الايزيديين بدعوى ضد المنظمة التي لمّت شمل 11 ناجية ايزيدية بأطفالهن الذين وًلِدوا نتيجة الاعتداء الجنسي على يد مسلحي تنظيم داعش، أغلب هؤلاء النساء والفتيات قد رجعن في الوقت الحاضر الى مخيماتهن وتركن أطفالهن مرة أخرى.
في 2 آذار الجاري، غادرت 11 امرأة ايزيدية نجين من أسر داعش مخيمات النزوح في دهوك وتم لم شملهن مع أطفالهن الذين ولدوا نتيجة الاعتداء الجنسي على يد مسلحي تنظيم داعش، وذلك بعد أن سمحت لهن عوائلهن بمغادرة المخيمات بدعوى "المشاركة في دورات ومقابلة بعض المنظمات".
جوهر علي بك، نائب أمير الايزيديين لشؤون الاعلام والعلاقات قال لـ(كركوك ناو) "أمير الايزيديين سجّل دعوى قضائية ضد تلك المنظمة، كما أوصل احتجاجه الى مكتب الأمم المتحدة في اقليم كوردستان وحكومة الاقليم كذلك... لم نسكت عن تلك القضية وسنستمر في متابعتها، بذلنا كل ما في وسعنا و سنستعيد هؤلاء النساء والفتيات من تلك المنظمة."
المنظمة التي وفّرت تسهيلات للم شمل النساء والفتيات مع أطفالهن البالغ عددهم 17 طفلاً، مسجَّلة ومرخَّصة من قبل حكومة اقليم كوردستان للعمل في المخيمات وذلك حسب متابعات (كركوك ناو)، وتحتفظ (كركوك ناو) باسم المنظمة حفاظاً على سلامة أعضائها.
مسؤولو تلك المنظمة لم يبدوا استعداداً للكشف عن اية معلومات حول القضية لـ(كركوك ناو).
بالرغم من أن متابعات (كركوك ناو) و المنظمة الايزيدية للتوثيق أشارت الى أن 11 ناجية ايزدية غادرن المخيمات، لكن نائب أمير الايزيديين أكّد بأن "تسع نساء وفتيات فقط غادرن المخيم وقد عادت ست منهن الى مخيماتهن لرفضهن استلام الأطفال، وتبقّت ثلاث منهن فقط."
وأضاف جوهر علي بك "عودة هؤلاء النساء والفتيات الى كنف عوائلهن تم بجهودنا... قلنا مراراً بأن مسألة استقبال واحتضان أطفال داعش خط أحمر وأمر مفروغ منه، أي قضية تخص شؤون الايزيديين، إن لم يُؤخَذ برأينا فيها، نرفضها وندينها بشدة."
قلنا مراراً بأن مسألة استقبال واحتضان أطفال داعش خط أحمر وأمر مفروغ منه
أغلب القرارات والمواقف المتعلقة بالديانة الايزيدية تُتَّخَذ من قبل مؤسسة ادارة شؤون الايزيديين الذي يترأسها أمير الايزيديين وتضم كل من بابا شيخ، والشيخ الوزير مع رئيس القوالين، وجميع القرارات التي تخص المكون الايزيدي تُصدر من تلك المؤسسة.
موجهاً كلامه الى الحكومة والمنظمات، قال نائب أمير الايزيديين "فلتعلموا جيداً بأن أي محاولات من هذا القبيل لن تنجح فلا حاجة لأن تتعبوا أنفسكم."
من جانبه قال خيري علي، مدير فرع سنجار للمنظمة الايزيدية للتوثيق لـ(كركوك ناو) "لا نفهم لماذا تلتزم المؤسسات الحكومية والمنظمات الصمت إزاء هذه القضية... يجب على المجلس الروحاني وأمير الايزيديين اعلان موقفهم تجاه القضية بصورة رسمية."