رفع وكلاء توزيع الحصة التموينية في كركوك سعر كوبونات البنزين الى ضعف ما كان عليه العام الماضي، الأمر الذي أثار استياء سواق المركبات في المحافظة.
في العام الفائت، كان سعر الكوبون الذي يوزع على سواق المركبات الخاصة خمسة آلاف دينار، لكن وكلاء توزيع الحصة التموينية يقبضون حالياً ما بين ثمانية الى 12 ألف دينار من السواق، أما الكوبونات الخاصة بسواق سيارات الأجرة ومركبات الحمل فوصل سعرها من 10 آلاف دينار الى ما بين 16 و 18 ألف دينار.
ديلان مجيد، يملك مركبة خصوصية في كركوك أشار الى أن وكيل المواد الغذائية طلب منه الاسبوع الماضي دفع مبلغ 12 ألف دينار مقابل كوبون البنزين.
وقال ديلان "العام الماضي دفعت مبلغ خمسة آلاف دينار لكنه طلب مني هذا العام 12 ألف دينار، هذا ظلم وفساد لا ينبغي أن نتقبلّه"، مؤكداً على أن "من الضروري أن لا تتجاهل شركة توزيع المنتجات النفطية وادارة كركوك الأمر."
العام الماضي دفعت مبلغ خمسة آلاف دينار لكنه طلب مني هذا العام 12 ألف دينار، هذا ظلم وفساد
كاظم سليمان، سائق مركبة أجرة، قال لـ(كركوك ناو) "قبضوا مني مبلغ 18 ألف دينار، العام الماضي دفعت لهم 10 آلاف دينار فقط... بعض الوكلاء أصبحوا أغنياء جراء رف اسعار الكوبونات."
يُباع كوبون البنزين الخص بالمركبات الخصوصية بمبلغ 70 ألف دينار في السوق السوداء، أما الكوبون الخاص بمركبات الحمل و الأجرة فيتراوح سعره ما بين 90 ألف و 120 ألف دينار، وذلك حسب متابعات (كركوك ناو).
كركوك هي المحافظة الوحيدة في العراق التي يَُوزَّع فيها الوقود في محطات التعبئة الحكومية على سواق المحافظة عن طريق الكوبونات، وذلك للحؤول دون رفع أسعار الوقود وتهريبها الى محافظات اقليم كوردستان والمحافظات الأخرى، حسبما تقول الشركة العامة لتوزيع المنتجات النفطية.
هذه الكوبونات توزَّع على سواق المركبات عن طريق وكلاء توزيع الحصة التموينية.
حسب الكوبون، يتم تزويد كل مركبة خاصة بـ 40 لتر من البنزين اسبوعياً، أما سيارات الأجرة ومركبات الحمل فتُزَوَّد بـ 80 لتر من الوقود وذلك بأسعار مدعومة وأقل من أسعار الوقود في محطات تعبئة الوقود الأهلية.
جبار تحسين، أحد الوكلاء الموزعين لكوبونات البنزين قال لـ(كركوك ناو) "بعض الوكلاء عديمو الوجدان ويأخذون أكثر من خمسة آلاف دينار مقابل كوبون المركبات الخصوصية."
وأضاف "سبب المشكلة هو أنه تم توزيع ثلاث أو أربع حصص تموينية شهرية خلال العام الماضي، قسم كبير من الوكلاء مستأجرون لذا يريدون تعويض ذلك بزيادة أسعار كوبونات البنزين، والشركة العامة لتوزيع المنتجات النفطية عاجزة عن حل المشكلة."
ادارة كركوك بصدد متابعة القضية وايجاد حل لها بالتنسيق مع شركة توزيع المنتوجات النفطية بعد وصولهم شكاوى عديدة من سواق المركبات، حسبما أفاد به مصدر في ادارة كركوك لـ(كركوك ناو).
لا يمكن ايقاف العمل بنظام توزيع البنزين بالكوبونات مثلما يطالب به بعض السواق
وقال المصدر "لا يمكن ايقاف العمل بنظام توزيع البنزين بالكوبونات مثلما يطالب به بعض السواق، لأن قرب كركوك من محافظات الاقليم و الموصل وبعض المناطق الأخرى أدّى الى تهريب البنزين الى تلك المحافظات و نشوء أزمة الوقود في كركوك."
غسان محمد، مسؤول اعلام شركة المنتوجات النفطية في كركوك قال لـ(كركوك ناو) "نحن نستلم مبلغ ألفي دينار مقابل كوبون المركبات الخصوصية و ستة آلاف دينار لمركبات الحمل والأجرة، رفع سعر الكوبون يتعلق بالوكلاء ولا شأن لنا بذلك."
لكنه أضاف "لن نتجاهل مطالب السواق وبإمكانهم مراجعة الوكلاء واستعادة المبلغ الاضافي الذي دفعوه لهم."
"نحن الآن بصدد ايجاد آلية أفضل لتوزيع البنزين."
