كشف مجلس القضاء الاعلى عن عزمه تسليم المبالغ المالية والمعادن النفيسة التي تعود لـ"بيت المال" التابع لتنظيم الدولة "داعش" إلى البنك المركزي العراقي.
واعلنت محكمة تحقيق نينوى في بيان عن "تحفظها على مبالغ مالية كبيرة وموجودات ثمينة ضبطت تحت انقاض دار في منطقة الشهواني في الموصل لغرض تسليمها إلى البنك المركزي".
"المحكمة اعلنت العثور على مبلغ مليون وستمائة الف دولار أمريكي وعملات ذهبية وفضية وسبائك ومقتنيات ذهبية في المنطقة القديمة الشهواني اثناء قيام احدى الحفارات بإزالة انقاض دور المنطقة القديمة" حسب بيان لمجلس القضاء الاعلى.
وأضاف أن "الأموال والمواد المذكورة كانت مخبأة ببراميل بلاستيكية واكياس نايلون ومدفونة بعمق حوالي ثلاثة أمتار تحت الارض".
مجلس القضاء ارجح ان "هذه الأموال كان يستخدمها التنظيم الارهابي لتمويل عملياته الإرهابية اثناء انسحابهم الى الجانب الايمن من المدينة القديمة".
وأكد ان "قاضي محكمة تحقيق نينوى قرر التحفظ على المضبوطات تمهيدا لتسليمها الى البنك المركزي".
شرطة نينوى توضح التفاصيل الدقيقة
وكان قائد شرطة محافظة نينوى اللواء ليث خليل الحمداني قد اعلن ان الشرطة وبناء على معلومات دقيقة تمكنت في 15 نيسان 2021، من العثور على مبالغ مالية استولى عليها تنظيم داعش خلال فترة سيطرته على مدينة الموصل.
واضاف ان التنظيم كان قد خبأها ودفنها في احد الدور السكنية في المنطقة القديمة والذي يعرف بـ"ديوان المالية بيت مال احد الدواوين التابعة لداعش".
الحمداني اكد ضبط المبالغ المالية والتي قيمتها مليون و590 الف دولار امريكي و 17 مليون وخمسمائة الف دينار عراقي.
بالاضافة إلى الاموال اكد الحمداني العثور ايضا على 15 كغم من الفضة المقطعة لغرض طبع العملة المعدنية لداعش و 458 غرام من القطع الذهبية على شكل عملة نقدية لداعش، و 265 غرام مواد معدنية مجهولة النوع، و سبعة عشر ونصف كغم سبائك من الفضة.
ويذكر ان تنظيم داعش سيطرة على مدينة الموصل ثاني اكبر مدينة في العراق منتصف عام 2014، ولغاية تموز 2017، حين اعلنت القوات الامنية استعادتها مجددا من التنظيم بعد عمليات عسكرية واسعة.