الحياة تعود الى قرة تبة
"لن نشتم رائحة المجاري مجدداً وبإمكاننا الآن استنشاق الهواء النقي"

بعض المشاريع الخدمية في ناحية قرة تبة   تصوير: خاص بـ(كركوك ناو)

ليلى أحمد

عبر سكان قرة تبة عن سعادتهم بالمشاريع الخدمية التي تُنَفَّذ في الناحية، وهو ما لم تشهده منذ عقدين من الزمن، من حيث اعادة تأهيل الطرق، تبليط الأزقة والشوارع، مد شبكات الصرف الصحي وتخصيص مساحات خضراء.

منذ نهاية عام 2019 لغاية مطلع 2021 أطلقت ادارة الناحية 11 مشروعاً خدمياً، نفّذت قسماً منها فيما لا يزال بعضها قيد التنفيذ، وذلك حسب احصائية لبلدية قرة تبة، ومن المقرر تنفيذ عدة مشاريع اخرى خلال هذا العام.

محمود حمادي، من سكنة حي المشروع في قرة تبة، أشار الى أن البلدية قامت مطلع هذا الاسبوع بمد شبكة الصرف الصحي في حيهم وبلّطت الزقاق الذي يعيش فيه، وهو ما أسعد عائلته كثيراً.

"كنا نعاني من الروائح الكريهة المنبعثة من المجاري صيفاً، وفي الشتاء تتكون الأوحال في الأزقة، الآن بإمكان أطفالي الخروج واللعب دون أن تتوسخ ملابسهم بالوحل، ونحن بتنا نستطيع الآن استنشاق الهواء النقي."

بإمكان أطفالي الخروج واللعب دون أن تتوسخ ملابسهم بالوحل

"الأرصفة جرى اعادة تأهيلها، كما تم تخصيص مساحات للحدائق، هذا الأمر يشعرنا بالسعادة، فلم تكن هذه المشاريع موجودة من قبل."

قرة تبة ناحية تابعة لقضاء خانقين ضمن محافظة ديالى، يبلغ عدد سكانها 50 ألف شخص موزعون على 10 أحياء اضافة الى القرى الموجودة في أطراف الناحية.

سكان الناحية خليط من الكورد، العرب والتركمان، وقد كانت قرة تبة أحد النواحي التي تعرضت خلال العقد الماضي لإهمال وتهميش كبير من حيث الخدمات.

في عام 2019، خصصت الحكومة و ادارة محافظة ديالى ميزانية لتنفيذ عدد من المشاريع الخدمية، نُفِّذ منها لحد الآن 11 مشروعاً، من ضمنها اعادة تأهيل الطرق، بناء مراكز صحية، مد شبكات الصرف الصحي وتبليط الأزقة، فيما يتم العمل حالياً على زيادة مساحة الخضرة في الناحية.

محمد كريم، مدير بلدية قرة تبة قال لـ(كركوك ناو) "بقي عدد قليل من الأحياء التي لم تصل اليها بعد مشاريع التبليط ومد شبكات المجاري، من المقرر أن تُخَصَّص لنا ميزانية أخرى خلال شهر تموز القادم، سنولي اهتماماً أكبر بتوسيع مساحة الخضرة و بناء الحدائق و النافورات وتزيين مدخل الناحية، كما بدأنا بإنشاء شوارع مزدوجة في مداخل الناحية."

سنولي اهتماماً أكبر بتوسيع مساحة الخضرة

بعض هذه المشاريع نُفِّذَت على ميزانية صندوق الإعمار والميزانية الخاصة بتنمية الأقاليم، والبعض الآخر خُصِّصَت ميزانيتها من قبل ادارة المحافظة، حسبما أوضح مدير بلدية قرة تبة.

ولفت محمد كريم الى أن قسماً من هذه المشاريع جرى تنفيذها بالاستفادة من ايرادات دوائر الماء والكهرباء في الناحية.

من جانبه قال وصفي مرتضى، مدير ناحية قرة تبة لـ(كركوك ناو) "سنوصل الخدمات لجميع أحياء وأزقة الناحية، من ضمنها الحدائق، المتنزهات، وتحسين شبكات توزيع الكهرباء... كان من المفروض أن تكتمل هذه المشاريع في عام 2020، لكن نفيذ بعضها تأخر بسبب تداعيات جائحة كورونا، لن نترك حياً دون خدمات، وهدفنا الرئيسي لهذا العام الاهتمام بزيادة المساحات الخضراء و اعادة تأهيل مداخل الناحية."

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT