قُتِل ضابط في الشرطة الاتحادية، وتم ضبط عدد من العبوات الناسفة والمتفجرات في مناطق مختلفة من كركوك، بعد ايام من انتهاء عملية عسكرية واسعة النطاق شنتها القوات العراقية.
العملية العسكرية المشتركة انطلقت في 19 أيار 2021 في مناطق جنوبي و جنوب غربي محافظة كركوك وتواصلت لغاية يوم 21 من نفس الشهر.، بهدف القضاء على التهديدات التي يشكلها مسلحو تنظيم داعش والتي باتت تهدد الاستقرار في المحافظة خلال الأشهر الماضية.
يوم الخميس، 27 أيار، بعد ايام من انتهاء العملية، انفجرت عبوة ناسفة بدورية للشرطة الاتحادية بالقرب من قرية سيك درب، أسفرت عن مصرع ضابط برتبة نقيب يدعى إيهاب زيدان.
مصدر أمني قال لـ(كركوك ناو) بأن الضابط قُتِل أثناء عملية دهم و تفتيش شملت عدة قرى في منطقة روخانة.
خلية الإعلام الأمني أكّدت في بيان مقتل الضابط في الشرطة الاتحادية في كركوك.
وشهد الأسبوع الماضي اعتقال عدد من المتهمين والمطلوبين بموجب قانون مكافحة الارهاب في مناطق متعددة من محافظة كركوك.
وأعلنت قوات الحشد الشعبي في بيان صدر يوم 26 ايار بأنها تمكنت من تفكيك عبوة ناسفة مزروعة في شارع حي البدر بمدينة كركوك.
قائد في قوات الحشد الشعبي طلب عدم الكشف عن اسمه أشار في تصريح لـ(كركوك ناو) الى ضرورة استمرار العمليات العسكرية من أجل استتباب الأمن والاستقرار في المحافظة.
" العملية العسكرية انطلقت من ثلاثة محاور رئيسية بهدف القضاء على تهديدات مسلحي داعش، بعد ازدياد تحركاتهم، خصوصاً خلال شهر رمضان، كان لتلك العملية دور في انحسار المخاطر"، حسبما قال القائد في الحشد الشعبي.
وشدد المصدر على أن استمرار العمليات العسكرية وتمركز القوات الأمنية في المنطقة سيمنع مسلحي داعش من التحرك وشن الهجمات بسهولة.
وجاء في بيان خلية الاعلام الأمني بأن قيادة العمليات المشتركة في كركوك تمكنت من ضبط أسلحة ومتفجرات وطائرة مسيّرة قاصفة، اضافة الى تدمير عدد من الأوكار في أطراف المحافظة، وذلك خلال الأيام الماضية.
من جهة أخرى، قال مصدر أمني في حدود قضاء طوز خورماتوو لـ(كركوك ناو) بأن عبوة ناسفة انفجرت يوم الخميس، 27 أيار، بقوة تابعة للجيش في المنطقة الواقعة بين قريتي بير أحمد و الزركة، وأسفر الانفجار عن إصابة جنديين بجروح.
استمرار الحوادث الأمنية يتزامن مع تشكيل مراكز تنسيق مشتركة بين القوات التابعة للحكومة الاتحادية و قوات البيشمركة التابعة لحكومة اقليم كوردستان في كركوك و مناطق أخرى متنازع عليها، بهدف التنسيق العسكري وتبادل المعلومات الاستخباراتية حول تحركات داعش.
الملف الأمني لمحافظة كركوك يدار من قبل قوات الجيش، الشرطة الاتحادية، الحشد الشعبي، اللواء 61 الخاص والشرطة المحلية، في إطار غرفة العمليات المشتركة.