طلبت إدارة كركوك من دوائر المحافظة اتخاذ الاجراءات والتدابير الفورية والتحقق من شروط السلامة في مباني الدوائر، وذلك في أعقاب الحريق الذي اندلع في احدى مستشفيات ذي قار والذي اسفر عن مصرع 60 شخصاً حسب احصائيات وزارة الصحة العراقية.
وجاء هذا التبليغ من قبل ادارة كركوك في كتاب رسمي وجهته نهاية الاسبوع الماضي الي كافة الوحدات الادارية في المحافظة وقد جاء فيه "نطلب منكم إجراء تفتيش السلامة للمقرات والأبنية من أجل درء مخاطر نشوب الحرائق."
وألزمت ادارة كركوك الدوائر بتنفيذ تلك التدابير بالتنسيق مع الدفاع المدني و إبلاغ إدارة المحافظة عنها من خلال تقارير اسبوعية.
قيس عبدالرزاق، المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في كركوك قال لـ(كركوك ناو) "لدينا خطط سنوية خاص بنا للتحقق من سلامة الأبنية والدوائر... نقوم بالتحقق من شروط السلامة كل ستة اشهر و في حال وجود مشاكل تخص سلامة الأبنية نقوم بإبلاغهم عنها و اجبارهم على معالجتها."
في حال وجود مشاكل تخص سلامة الأبنية نقوم بإبلاغهم عنها و اجبارهم على معالجتها
وأضاف "قمنا بتفتيش جميع المستشفيات، مستشفى الشفاء الخاص باستقبال المصابين بفيروس كورونا هي احدى المستشفيات التي لديها مشاكل ودوننا عدة ملاحظات عليها، أعطيناهم تحذيراً مؤلفاً من 18 نقطة وأبلغنا ادارة كركوك عن الأمر."
وتأتي هذه الخطوة التي قامت بها إدارة كركوك بعد حادث الحريق الذي اندلع ليلة الاثنين، 12 تموز الجاري في مستشفى الإمام الحسين في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار.
وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة العراقية، لقي 60 شخصاً مصرعهم في الحريق، لم يتم التعرف على هويات 21 شخصاً منهم.
وتأتي هذه الأرقام في حين تعتقد المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق بأن عدد الأشخاص الذين قضوا في الحريق يتجاوز 90 شخصاً.
شهدت محافظة كركوك في غضون الأشهر الستة الأولى من هذا العام تسجيل 520 حريق، معظمها نشبت في محاصيل الحبوب قبل حصادها.
وقال المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني بأن "اجراءات السلامة الوقائية في المؤسسات الحكومية متوسطة المستوى، لكن بعض الأبنية تشكو من رداءة أنظمتها الكهربائية ما يعرضها لاندلاع الحرائق."
وكانت مديرية الدفاع المدني في كركوك قد أعطت خلال الفترة الماضية ارشادات لجميع الدوائر، منها ضرورة وجود مطافئ في جميع المؤسسات، حسبنا قال قيس عبدالرزاق.