أعلن السفير الفرنسي في العراق، ايريك شوفاليه، بأن الشركات الفرنسية مستعدة لبدء مشروع إعادة إعمار وتأهيل مطار الموصل، وأكد بأنهم سيبدؤون العمل بعد إزاحة العقبات.
وذلك في مؤتمر صحفي عقد خلال زيارته لمدينة الموصل مع محافظ نينوى نجم الجبوري اليوم الاثنين 27 ايلول 2021.
السفير قال في المؤتمر ان فرنسا مهتمة بتنفيذ المشاريع في المحافظة مثل مشروع إعادة اعمار مطار الموصل. ووصفه بالمشروع "مهم جدا للمدينة"، واشار إلى ان الاهالي ينتظرون تنفيذه و"هم محقين بهذه المسالة".
"التمويل جاهز للمشروع والشركات الفرنسية مستعدة وقدمت عروضها للجانب العراقي، وحال عودتي إلى بغداد سنجري اجتماعات مع المسؤولين العراقيين لوضع المسات الاخيرة لتنفيذ هذا المشروع" يقول السفير الفرنسي. واكد ان "خلال الايام المقبلة سيبدا العمل بالمشروع".
خلال الايام المقبلة سيبدا العمل بالمشروع
ويذكر ان المطار تعرض للتدمير بشكل واسع بعد ان اتخذه تنظيم داعش مقره له منتصف عام 2014 لغاية انتهاء عمليات استعادة الموصل عام 2017.
السفير في المؤتمر عبر عن دعم بلاده الكامل لمحافظة نينوى، وزيارته للموصل تاتي بعد اقل من شهر من زيارة الرئيس الفرنسي للمحافظة، واشار إلى ان هذا "يعكس اهتمام فرنسا باتجاه المدينة ومحافظة نينوى بشكل عام".
وزار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مدينة الموصل، يوم الاحد 29 اب 2021، واجرى جولة ضمت زيارة كنيسة الساعة التي دمرها تنظيم الدولة "داعش" بعد سيطرته على المدينة عام 2014، وكذلك جامع النوري الذي دمره التنظيم قبيل فقدانه السيطرة على المدينة في تموز عام 2017.
من جانبه الجبوري قال المؤتمر ان "الحلول المطروحة بما يخص هذا الملف هي اما ان يتم اخذ القرض الفرنسي وتحويله لهذه السنة او ان يتم تنفيذ المشروع من الأموال المجمدة والميزانية الاستثمارية".
وطالب من الحكومة العراقية والسفير الفرنسي "احياء" القرض الفرنسي هذا العام، وعدم تاجيله إلى السنة القادمة.
ويذكر ان فرنسا قدمت قرضا بقيمة 300 مليون يورو لاعادة اعمار المطار ولكنها اشترطت ان ينفذ عن طريق شركات فرنسية.
ويرجع تاريخ إنشاء مطار الموصل إلى عام 1920 أثناء فترة الاحتلال البريطاني للعراق، وتحول المطار من مطار عسكري إلى مدني سنة 1922.
