أعلنت وسائل إعلام الاتحاد الوطني الكوردستاني "مقتل" العميد مراد كاني كورديي في قضاء رانية التابعة لمحافظة السليمانية وشددت على أنه كانت هناك أوامر بالقبض عليه ، فيما وجهت صفحات مقربة من الرئيس المشترك للاتحاد الوطني، لاهور شيخ جنكي، على مواقع التواصل الاجتماعي أصابع الاتهام الى جهاز استخبارات الاتحاد الوطني الكوردستاني (زانياري)، وسط حالة من التوتر يشهده قضاء رانية ومحافظة السليمانية بصورة عامة، في ظل استنفار القوات الأمنية.
العميد مراد كاني كورديي، الذي يعد من المقربين من لاهور شيخ جنكي، تعرض لإطلاق نار مساء يوم الخميس، 25 تشرين الثاني، داخل سوق قضاء رانية بينما كان يستقل مركبته رفقة عدد من أفراد حمايته، ما أسفر عن "مقتله"، فيما أشارت بعض المصادر الى "مقتل" اثنين من أفراد حمايته أيضاً.
ويأتي ذلك في حين قال مصدر أمني في تصريح لوسائل إعلام الاتحاد الوطني الكوردستاني، "أثناء تنفيذ أمر القبض بحق المطلوب مراد كاني كورديي، دخلوا في مواجهات مع القوات الأمنية ما أدى الى استشهاد منتسب أمني و إصابة آخر بجروح، فتصدت القوات الأمنية لهم وقتلت مراد كاني كورديي."
في المقابل، نفت وسائل إعلام مقربة من لاهور شيخ جنكي مقتل أي من أفراد القوات الأمنية التي أطلقت النار على مراد كاني كورديي.
عقب الحادث، انتشرت قوات أمنية داخل قضاء رانية ومناطق أخرى وسط مدينة السليمانية والأقضية والنواحي الأخرى، فيما شوهد ذوو مراد كاني كورديي أمام مستشفى رانية العام وبحوزتهم اسلحة.
ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تتواصل فيه الخلافات بين الرئيسين المشتركين للاتحاد الوطني الكوردستاني (بافل طالباني و لاهور شيخ جنكي)، والتي تفاقمت في 8 تموز الماضي.
كما يتزامن مع استمرار التظاهرات في محافظة السليمانية، والتي بدأت باحتجاجات طلاب الجامعات والمعاهد للمطالبة بصرف مخصصاتهم المالية.