أطلقت مجموعة من سكان أحد أحياء مدينة كركوك حملة للحد من ظاهرة رمي النفايات في أحد شوارع كركوك، وقاموا بترميم و تزيين الجدران بالزهور والألوان.
وتأتي هذه المبادرة التطوعية بعد أن شددت إدارة كركوك منذ أكثر من عام على عجزها عن تنظيف كافة أرجاء المدينة من النفايات المتكدسة بسبب عدم توفر الميزانية المطلوبة.
يقع هذا المكان في حي الحرية القريب من ملعب كركوك الدولي. سابقاً، كان قسم من سكان الحي والدراجات ثلاثية العجلات ترمي النفايات في ذلك الموقع.
بلدية كركوك كانت تتولى رفع النفايات المتراكمة في ذلك المكان مرة واحدة كل عدة اسابيع، لكن ذلك لم يكن كافياً، فسرعا ما كانت النفايات تملأ المكان.
قاسم عيسى، معلم متقاعد من سكنة الحي، قال لـ(كركوك ناو)، "عقب المرة الأخيرة التي جاءت فيها فرق البلدية لتنظيف المكان، انتهزت الفرصة ونصبت خيمة هنا لحراسة الموقع ومنع الناس من رمي النفايات فيه."
"نقوم بحراسة المكان منذ حوالي 15 يوماً، في بعض الأحيان كانوا يأتون الى هنا في حدود الساعة الثانية بعد منتصف الليل لرمي النفايات هنا، لكننا كنا نمنعهم"، وأضاف قاسم، "نظفنا المكان ورممنا الجدار وصبغناه، ثم وضعنا زهوراً طبيعية لكي يعلم الناس بأن هذا المكان ليس لرمي النفايات."
نقوم بحراسة المكان منذ حوالي 15 يوماً، في بعض الأحيان كانوا يأتون الى هنا في حدود الساعة الثانية بعد منتصف الليل لرمي النفايات هنا، لكننا كنا نمنعهم
وقال سرتيب قادر، وهو أيضاً من سكنة الحي، "كما ترون، كيف كان الوضع قبل شهر من الآن وكيف اصبح الآن... الكثيرون يثنون علينا معبرين عن اندهاشهم من التغيير الكبير الذي حدث هنا في تلك المدة القصيرة."
"ما لم تتمكن الحكومة القيام به، أنجزناه في مدة قصيرة لحيّنا وعلى نفقتنا الخاصة."
بلدية كركوك شددت في أكثر من مناسبة على أن بمقدورها رفع حوالي 300 طن فقط من النفايات يومياً في الوقت الذي تتراكم فيه قرابة ألف و200 طن من النفايات في المدينة.
