تعرض مواطنان من سكان قريتين تابعتين لقضاء داقوق جنوبي كركوك للاختطاف في غضون الأيام الثلاثة الماضية، كما استهدفت هجمات عن طريق تفجير العبوات الناسفة ثمانية من منتسب القوات الأمنية في المنطقة اسفرت عن مصرع اربعة منهم.
ليلة أمس، 25 كانون الثاني، تسلل مسلحون وصفتهم القوات الأمنية بـ"مسلحي داعش"، الى قرية دلس جنوبي قضاء داقوق واختطفوا أحد سكان القرية، حسبما أفاد به مصدر أمني في داقوق لـ(كركوك ناو).
وقال المصدر، "ذوو المختطَف سجلوا دعوى في قسم مكافحة الاجرام بقضاء داقوق، لكن لا أثر له لحد الآن"، وشدد على أن "المسلحين ينتمون لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)."
وقع الحادث بعد ليلتين على اختطاف مواطن آخر في قرية برغون في نفس المنطقة والذي لم يًعرف مصيره لحد الآن.
الشخصان المخطوفان كانا منشغلين بالزراعة أثناء تعرضهما للاختطاف.
وفي 25 كانون الثاني، أطلقت الشرطة الاتحادية حملة تفتيش بهدف العثور على المواطن الذي اختطف من قرية برغون، وأثناء ذلك انفجرت عبوة ناسفة بمركبة همر عسكرية في منطقة بحيرة زغيتون، ما أسفر عن إصابة أربعة من أفراد الشرطة، حسبما قال المصدر لـ(كركوك ناو).
وجاءت تلك الحملة بعد يوم واحد من انفجار عبوة ناسفة بمركبة همر تابعة للجيش العراقي في قرية البو شهاب ضمن حدود قضاء داقوق ايضاً، أدى الى مصرع أربعة جنود.
عقب تلك الحوادث، نفذت القوات الأمنية العراقية يوم الثلاثاء، 25 كانون الثاني، عملية عسكرية جنوبي قضاء داقوق، وحسب مصادر أمنية أسفرت العملية عن "مقتل اثنين من مسلحي داعش."
وكان قضاء داقوق خلال الشهرين الماضيين من ضمن المناطق التي شهدت العديد من الهجمات التي استهدفت القوات الأمنية والمدنيين على حد سواء، كما شهدت المنطقة خلال تلك الفترة تنفيذ ما لا يقل عن ثلاث عمليات عسكرية.
يعتبر جنوب داقوق منطقة شاسعة و وعرة والتي لم تشهد استقرارً أمنياَ حتى بعد انتهاء سيطرة داعش في العراق أواخر عام 2017.