"عودة الثقة بين القوات الامنية والاهالي"
قرى خانقين تشهد استقرار أمني وسط تحذيرات من خلايا نائمة

ديالى/ آذار 2021/ عنصر في القوات العراقية المشاركة في عملية عسكرية في خانقين   تصوير: إعلام الحشد الشعبي

ديالى - خانقين -أمير خانقيني

أكد أحد قادة الجيش العراقي أن الأشهر الثلاثة الماضية شهدت عودة الهدوء والاستقرار الأمني الى خانقين، بالأخص الى النواحي والقرى التابعة للقضاء.

الأوضاع الأمنية تدهورت بشكل كبير في بعض مناطق خانقين خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مع الاستهداف المستمر للقوات الأمنية وسكان القرى، والتي اسفرت بحسب متابعات (كركوك ناو) عن إخلاء 12 قرية من سكانها بالكامل، فيما توقفت الحركة في قرى أخرى خلال الليل.

عام 2022 لم يشهد أحداث عنف خطيرة، الأمر الذي بعث السرور في قلوب سكان القرى الذين بات بإمكانهم الآن استئناف مزاولة الزراعة وتربية المواشي.

سلام صابر، من سكنة قرية كلة شمال غرب خانقين، قال لـ(كركوك ناو)، " قبل عدة اشهر لم تكن هذه المنطقة آمنة، عدد من القرويين كانوا يتركون منازلهم وأراضيهم قبل حلول الليل ويتجهون الى مركز قضاء خانقين ويعودون صباح اليوم التالي... حتى وإن لم يخلوا منازلهم فإن الحركة كانت معدومة في تلك القرى خلال الليل، باستثناء تواجد مفارز القوات الأمنية على الطرق الرئيسية".

"عادت الحياة الى منطقتنا منذ اشهر، بدأ الناس بمزاولة أعمالهم دون خوف والقوات الأمنية أصبحت أكثر قدرة على حماية المواطنين"، هذا مايؤكده سلام صابر.

مراسل (كركوك ناو) تحدث مع عدد من سكان قرى المنطقة، جميعهم أكدوا تحسن الوضع الأمني في المنطقة.

لدينا تنسيقاً تاماً مع القوات التابعة لحكومة اقليم كوردستان من ضمنها البيشمركة

قيادة العمليات المشتركة في ديالى والتي تضم الجيش العراقي، الشرطة المحلية والحشد الشعبي تتولى حالياً إدارة الملف الأمني في المنطقة.

بصورة عامة، يلعب الجيش العراقي في قضاء خانقين دوراً أكبر من بقية القوات الأخرى.

ضابط رفيع المستوى في الفرقة الأولى للجيش العراقي في ديالى، طلب عدم الكشف عن اسمه، قال لـ(كركوك ناو)، ان "الوضع الأمني في خانقين وجلولاء والسعدية مستتب حالياً والمواطنون يشعرون بالأمان، بخلاف العام الماضي، ونحن أيضاً نعمل ليلاً ونهاراً على حمايتهم".

حول اسباب تحسن الوضع الأمني قال الضابط في الجيش العراقي، انه " تم تعزيز التنسيق في إطار قيادة العمليات المشتركة في ديالى، فضلاً عن أن لدينا تنسيقاً تاماً مع القوات التابعة لحكومة اقليم كوردستان من ضمنها البيشمركة، سابقاً لم يكن التنسيق بالشكل المطلوب وهناك عمليات مشتركة بين الحين والآخر".

وتابع قائلاً، ان "من الأسباب الأخرى وراء تحسن الوضع الأمني، عودة الثقة بين القوات الأمنية وأهالي المنطقة، فنحن الآن نتمتع بعلاقات أمتن والمواطنون يتصلون بنا في حال وجود تحركات مشبوهة في المنطقة".

gund-3
ديالى/ 27 آب 2020/ آثار هجوم شنه مسلحو داعش في إحدى قرى خانقين وأسفر عن مصرع أربعة اشخاص    تصوير: أمير خانقيني

في غضون الأشهر الثلاثة الماضية (منذ كانون الأول 2021 حتى أواخر شباط الحالي) قُتِل سبعة مسلحين ينتمون لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) في المنطقة، بحسب ما أكده الضابط في الجيش العراقي.

وأعلن الجيش العراقي في بيان يوم الخميس الماضي، 24 شباط، ضبط 50 قذيفة هاون في مناطق مختلفة من محافظة ديالى، يشتبه بأنها تعود لعناصر داعش.

في أغلب الهجمات التي كانت تستهدف قوات الجيش و سكان القرى خلال الأعوام الماضية، كانت أصابع التهام توجه الى تنظيم داعش.

التنظيم يملك خلايا نائمة تشكل خطراً على المواطنين والقوات الأمنية

ولفت الضابط في الجيش الى أن "رئيس أركان الجيش ووزارة الدفاع وفروا لنا جميع المعدات العسكرية في قضاء خانقين، مثل الأسلحة، الكاميرات الحرارية وزيادة نقاط المرابطة"، واصفاً ذلك بأحد العوامل التي ساهمت في تقييد تحركات مسلحي داعش.

وأضاف، "يجب أن لا نتهاون، ولا شك بأننا قللنا من مخاطر داعش، لكن هذا التنظيم يملك خلايا نائمة تشكل خطراً على المواطنين والقوات الأمنية".

 مصدر مسؤول في مركز التنسيق المشترك بين القوات الأمنية التابعة للحكومة الاتحادية والقوات التابعة لحكومة الاقليم، وصف التنسيق بين البيشمركة والحيش بالـ"جيد جداً" لكنه شدد على أن "هناك معلومات تفيد بأن داعش يسعى لإعادة تنظيم نفسه في المنطقة". 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT