عقدت مستشار الامني القومي، قاسم الأعرجي، ندوة نقاشية بشأن العوائل النازحة التي تم نقلها من مخيم الهول السوري الى مركز الجدعة للتأهيل النفسي في محافظة نينوى.
الندوة عقدت بحضور مستشار الأمن القومي، ورئيس جهاز الأمن الوطني، حميد الشطري ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الاول الركن عبد الامير الشمري، وحضور ممثلي ( الداخلية، الهجرة، التربية، وزارة العمل، الصحة، جهاز المخابرات)، في العاصمة العراقية بغداد.
وجاء في الندوة استعراض لأهم النجاحات المتحققة والجهد الحكومي بشأن العوائل التي تم نقلها من مخيم الهول السوري الى مركز الجدعة للتأهيل النفسي والاجتماعي.
وتم استعراض التقارير التي من شأنها تقويم العمل ووضع الحلول الناجحة، من أجل العمل على اعادة اندماج العوائل بالمجتمع، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للأعرجي.
المستشارية تعلب دوراً مهماً في اصطحاب السفراء والمنظمات الدولية في زيارات ميدانية الى مركز الجدعة
وقال المكتب ان مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، قدم شرحا عن دور مؤسسات الدولة في عملية نقل العوائل وتدقيقهم أمنيا واستخباريا والجهد الحكومي الكبير المتمثل بمشاركة مؤسسات الدولة المختلفة، من اجل العمل على تأهيلهم نفسيا واجتماعيا، للعودة الى مناطق سكناهم الاصلية.
وقال الأعرجي ان المستشارية تعلب دوراً مهماً في اصطحاب السفراء والمنظمات الدولية في زيارات ميدانية الى مركز الجدعة، للاطلاع عن كثب على دور العراق في احتضان ابنائه ونقل صورة عن الواقع الذي تعيشه هذه العوائل جراء العمليات الارهابية التي قام بها اصحاب الفكر المتطرف.
واختتمت الندوة، بحسب البيان، بـ"عرض اهم الفقرات الاساسية التي تدعم الجهد الحكومي في هذا المجال مع وزارات الدولة المختلفة التي بينت دورها على ارض الواقع، ووضع الحلول المناسبة للعوائل القاطنة في مركز الجدعة للتأهيل النفسي والاجتماعي".
وفي كانون الاول من العام المنصرم أحصت وزارة الهجرة والمهجرين، عدد الأسر المشمولة ببرامج التأهيل النفسي في مخيم الجدعة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عباس جهانكيز لوكالة الأنباء العراقية، إنَّ "128 أسرة تضم ما مجموعه 515 فرداً تمَّ شمولهم ببرامج إعادة التأهيل النفسي ونقلهم الى مركز الجدعة بعد التأكد من موقفهم الأمني".
وأضاف، أنَّ "هناك وجبات أخرى يصل عددهم الى 500 فرد سيتم شمولهم ببرامج إعادة التأهيل النفسي"، مبيّناً، أنَّ "مدة التأهيل النفسي ستكون مناطة بحسب مؤشرات وتقييم اللجنة وقد تصل الى الشهرين".
وأشار إلى أن "الجهات الأمنية هي من تحدد الأسر ونسب خطورتها على مدينة الموصل وليس الوزارة وتتعامل مع الملف ضمن امكانياتها المحدودة وبإسناد من منظمات دولية".
وأعلنت دائرة الهجرة والمهجرين في نينوى، عن شمول 14 ألف عائلة بالمنح المالية، فيما كشفت عن برنامج لتوزيع مبالغ نقدية لأُسر مخيم الجدعة تصل الى 1300 دولار.
وقال مدير دائرة الهجرة والمهجرين في نينوى خالد عبد الكريم، في تصريحات صحفية، إنَّ "عدد المخيمات في الجدعة بعد عمليات التحرير كان 14 مخيماً، حيث تمَّ إغلاق 9 منها في الوجبة الأولى ضمن البرنامج الحكومي لوزارة الهجرة والمهجرين وبدعم الحكومة المحلية، كما تمَّ اغلاق الثلاثة الأخرى ضمن الوجبة الثانية"، مبيّنا، أنَّ "المخيم المتبقي هو مخيم الجدعة 5 والذي يضم 1350 أُسرةً من الأُسر التي كان لديها مشكلات عشائرية أو سياسية أو في المناطق المتنازع عليها".