أظهرت التحقيقات التي أجراها فرع كركوك لاتحاد معلمي كوردستان "براءة" مدرس يدعى رزكار عثمان من تهم نسبت إليه، مقترحين في الوقت ذاته إعادة النظر بتوزيع الملاكات التدريسية ، حيث يتم توزيع التدريسيين الذكور على مدارس البنين، والإناث على مدارس البنات، اقتراح قوبل بانتقادات لاذعة.
وقال رئيس فرع كركوك لاتحاد معلمي كوردستان سركوت فائق، في تصريح يوم الأربعاء، 11 أيار، لـ(كركوك ناو)، "تولى مشرفان تربويان التحقيق في قضية المدرس رزكار عثمان واتضح أنه بريء، لكننا بانتظار ما تؤول اليه تحقيقات جهاز الأمن الوطني، حيث لم يصل تقريرهم بعد الى التربية، لذا لم تُحسم القضية حتى الآن".
وأضاف "نحن ندعم التدريسيين ولن نسمح مطلقاً بتشويه سمعتهم".
تم فتح حسابي الشخصي عن طريق جوال آخر
وانتشر في 8 أيار الجاري مقطع فيديو لمحادثة على شبكات التواصل الاجتماعي بين حساب يعود للمدرس رزكار عثمان وطالبة في المرحلة الإعدادية.
وقال المدرس رزكار في وقتها لـ(كركوك ناو)، "تم فتح حسابي الشخصي عن طريق جوال آخر، وأرسٍلت من خلاله رسائل محادثة لعدد من الطالبات وأشخاص آخرين.... لا أريد الكشف عن تفاصيل أكثر، لأنه تم التوصل الى بعض الدلائل لذا سأترك القضية للجان التحقيق".
حسب معلومات (كركوك ناو)، ان تحقيقات جهاز الأمن الوطني في القضية لم تكتمل حتى الآن واتحاد معلمي كوردستان بانتظار صدور التقرير النهائي.
اقتراح اتحاد المعلمين يلقى انتقادات
رئيس فرع كركوك لاتحاد معلمي كوردستان، سركوت فائق، شدد على أنهم فكروا في إعادة النظر بتوزيع الملاكات التدريسية قبل تلك القضية، بحيث يتم توزيع التدريسيين الذكور على مدارس البنين، والإناث لمدارس البنات.
وقال سركوت، ان "قضية المدرس رزكار عثمان دفعتنا لإعادة طرح ذلك المقترح وعرضه على الجهات العليا، الفكرة هي: نقل جميع المدرسين الذكور، بالأخص الشبان منهم من مدارس البنات، خصوصاً المرحلتين المتوسطة والاعدادية واستبدالهم بمدرسات، وبالعكس".
لكن سرود أحمد، رئيسة فرع كركوك لجمعية الأمل العراقية لحقوق الانسان قالت لـ(كركوك ناو)، "هذه فكرة سيئة جداً، يعد ذلك تمييزاً جندرياً وسيؤدي الى التمييز بين الجنسين".
مقترح اتحاد المعلمين متخلف جداً وليس أكاديمياً، من الضروري وجود تدريسيين ذكور في مدارس البنات
وتابعت سرود قائلةً، "الحل هو تثقيف المدرسين مسبقاً حول كيفية التعامل مع الجنس المقابل، وكيفية معالجة المشاكل التي تواجههم".
من جانبها، قالت الناشطة في مجال حقوق المرأة، آهنك أنور، لـ(كركوك ناو)، "بالرغم من أن المقترح يصب في خانة التمييز الجندري وأدرك بأنني سأتعرض لانتقادات إذا قلت أنه مقترح جيد، لكن في اعتقادي الطلاب يتواصلون بصورة افضل مع مدرسين من نفس جنسهم"، دون أن تدعم رأيها بأية أدلة أو أبحاث.
لكن سرود أحمد قالت، "مقترح اتحاد المعلمين متخلف جداً وليس أكاديمياً، من الضروري وجود تدريسيين ذكور في مدارس البنات والعكس صحيح بالنسبة لمدارس البنين، لكي يتعلموا كيفية التعامل مع الجنس المقابل"، وأضافت، "ذك سيجعلهم يتجنبون التحرش الجنسي بامرأة تسير على الشارع."