شنت القوات التركية غارتين على مقر لمجلس الادارة الذاتية في ناحية سنوني عن طريق طائرات مسيرة، أسفرتا عن مقتل أربعة اشخاص، بينهم طفل في الـ12 من العمر.
استهدف الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء، 15 حزيران، المقر الواقع في مركز ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار. وبعد انتشال جثث الضحايا وجرحى الهجوم نظم قسم من أهالي الناحية تجمعاً طالبوا فيه بإبعاد مقرات المجاميع المسلحة عن المناطق السكنية.
خوديدا ألياس، مسؤول مجلس الادارة الذاتية في ناحية سنوني قال لـ(كركوك ناو)، "قتل أربعة اشخاص في الهجوم، ثلاثة منهم ينتمون لوحدات مقاومة سنجار (اليبشة)، والرابع طفل في الثانية عشرة من العمر".
أعمار قتلى اليبشة الثلاثة تتراوح بين 18 و 40 سنة، كما أصيب أربعة أشخاص آخرين كانوا متواجدين داخل المقر، دون أن يدلي خوديدا ألياس بمعلومات عن هوية الجرحى الأربعة.
يبعد مقر مجلس الادارة الذاتية في ناحية سنوني 100 متر فقط عن مقر الأمن الوطني العراقي، وهو على مقربة من سوق الناحية، المستشفى العام ومبنى مديرية الناحية.
فيديو: لحظة قصف مقر مجلس الادارة الذاتية في سنجار من قبل الطائرات التركية
وقال ألياس، "لحقت أضرار ببعض المحال القريبة من المقر، طالبنا الأمم المتحدة والحكومة العراقية مراراً بوضع حد للهجمات التركية، لكن تركيا تواصل هجماتها".
حول الوضع الصحي للجرحى، قال خوديدا جوكي، مدير ناحية سنوني، "إصابات بعضهم خطيرة ووضعهم الصحي غير مستقر، زرنا الموقع عقب الغارة الأولى، حاولنا إنقاذ الطفل ذو الـ12 وانتشال الجرحى وجثث القتلى من تحت أنقاض المبنى المهدم، لكن في تلك الأثناء قصفت الطائرة التركية المقر للمرة الثانية".
بعد الحادث، تجمع عدد من أهالي سنوني أمام المقر وطالبوا بإخراج كافة مقرات القوى المسلحة من وسط الناحية.
حسن خلف، أحد المشاركين في التجمع، قال لـ(كركوك ناو)، "إن لم تبق المجاميع المسلحة، كالحشد الشعبي، اليبشة وآسايش ايزيدخان وجميع القوات الأخرى في سنجار، حينها لن تقصف تركيا مراكز المدن... لذا طالبنا بصوت عال جميع القوات المسلحة بمغادرة سنجار".
"نريد أن تتولى الشرطة المحلية والأمن الوطني مهمة حماية المدينة"، حسبما قال حسن خلف.