سيضطر سكان سنجار لقضاء 14 ساعة يومياً دون كهرباء بعد اندلاع حريق في محطة كهرباء القضاء ولم يتضح بعد متى ستتم معالجة المشكلة.
حوالي الساعة العاشرة من ليلة الخميس 4 آب، نشب حريق في محطة توزيع كهرباء قضاء سنجار (غرب الموصل) ما أدى الى انقطاع الطاقة الكهربائية عن السكان.
"تمت السيطرة على الحريق في وقت قياسي، لحسن الحظ لم تكن هناك خسائر في الأرواح، لكن الحريق ألحق أضراراً مادية كبيرة بالمحطة"، بحسب ميرزا شمو، موظف في قسم الصيانة بدائرة كهرباء سنجار.
سبب الحريق يعود الى حدوث تماس كهربائي
تتكون المحطة من محولتي كهرباء كبيرتين تصلهما يومياً 20 ميغاواط من الموصل لتزويد سكان مركز القضاء والمناطق المحيطة به بالكهرباء.
وقال شمو لـ(كركوك ناو)، "إحدى المحولتين احترقت بالكامل فيما تعرضت الأخرى لأضرار كبيرة، وبعد السيطرة على الحريق بدأنا بأعمال الصيانة لكن من المرجح أن تستغرق الصيانة يومين آخرين"، دون أن يجزم بأن المحطة ستستأنف العمل خلال اليومين المقبلين.
وعزا شمو سبب نشوب الحريق الى ارتفاع درجات الحرارة والحمل الكبير الموجود على المحولات الكهربائية، فيما أشارت مديرية الدفاع المدني في نينوى في بيان مقتضب الى أن سبب الحريق يعود الى حدوث تماس كهربائي.
في الوقت الحاضر يُجهز المواطنون بالتيار الكهربائي يومياً بـ10 ساعات عن طريق المولدات الأهلية وفق برنامج محدد يبدأ من الساعة 12 ظهراً حتى 4 عصراً، ثم من الساعة 7 مساءً حتى 12 ليلاً، في الوقت الذي تصل فيه درجات الحرارة في القضاء الى أكثر من 45 درجة مئوية.
لقمان حسين، من سكنة مركز قضاء سنجار، قال لـ(كركوك ناو)، "لا أتوقع أن تكتمل أعمال صيانة المحطة بعد 10 أيام، القضاء كان يعاني اصلاً من تردي وضع الكهرباء والآن تفاقمت الأزمة، لأن المولدات الأهلية لا تعمل على مدار الساعة، وسنكون محرومين من الكهرباء 14 ساعة في اليوم".
الشهر الماضي، توقفت 21 مولدة أهلية من مجموع 43 مولدة في القضاء عن تزويد المواطنين بالكهرباء احتجاجاً على شحة زيت الغاز (الكاز) المستخدم لتشغيل المولدات، قبل أن تُعالج المشكلة بتوفير الكاز للمولدات الأهلية.
ويقول لقمان أن مشكلة المولدات الأهلية لم تُحل بصورة نهائية وتجددت مشكلة الكاز، لذا فهم يخشون من توقف المولدات الأهلية عن تزويدهم بالكهرباء مرة اخرى.
ألحقت حرب داعش قبل ثمان سنوات أضراراً كبيرة بالقطاع العام في سنجار (120 كم غرب الموصل)، من ضمنها شبكات توزيع الماء والكهرباء، تضرر منازل المواطنين والمدارس والمواقع الدينية، فضلاً عن وجود الآلاف من النازحين والمفقودين الايزيديين، وفقاً لمتابعات سابقة أجراها موقع (كركوك ناو).