"في الاونة الاخيرة نلاحظ تحسن كبير في الوضع الامني ونستطيع نحن الشباب الخروج ليلا بحرية، وكذلك نقيم بطولات كرة القدم وتستمر لوقت متأخر من الليل"، يقول سلام نجم، مواطن من منطقة (قولاي)، في خانقين.
وتضم قولاي قرابة 28 قرية، جغرافياً تقع شمالي قضاء خانقين الذي يعد ضمن المناطق المتنازع عليها بين الحكومية المركزية وحكومة اقليم كوردستان لشمولها بالمادة 140 من الدستور العراقي.
سلام نجم وهو من هذه المنطقة التي تضم خليط سكاني من العرب والكورد، يؤكد لـ كركوك ناو، ان " انقطاع بطولات كرة القدم ليلا دام اكثر من خمس سنوات، واليوم لدينا حرية في اقامتها".
الجيش والبيشمركة على خد الصد والهجوم
في تشرين الاول من العام 2017 إعادت القوات الامنية الاتحادية انتشارها في المناطق المتنازع عليها في عملية سُميت بـ (فرض القانون)ـ بفترة ترأس حيدر العبادي رئاسة الوزراء، على اثرها انسحبت قوات البيشمركة من المناطق التي تواجدت فيها لمحاربة "داعش"، لكنها عادت للتنسيق بعد اجتماعات بين وزارة الدفاع العراقية والبيشمركة.
في غضون ذلك يؤكد ضابط في مركز التنسيق المشترك في قضاء خانقين، لـ كركوك ناو، "منذ قرابة 6 أشهر ومدينة خانقين ومنطقة قولار لم تشهد اي خرق امني، ولم تُسجل اية عملية ارهابية".
دور اهالي المنطقة كبير في التعاون مع القوات الامنية وابلاغنا في التحركات المشبوهة ان وجدت
قضاء خانقين تابع لمحافظة ديالى وفيه مدن تُدار ادارياً من قبل حكومة اقليم كوردستان.
"التحسن الامني يعود الى التعاون المشترك بين قوات البيشمركة والجيش العراقي اللذان يمسكان الارض، ولديهم اجهزة متطورة وكاميرات حرارية لمراقبة تحركات عناصر داعش، وفي حال تحركهم يتم استهدافهم"، بحسب المصدر الامني من مركز التنسيق المشترك الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لعدم تخويله بالتصريح لوسائل الإعلام.
مصدر أمني اخر وهو برتبة مقدم في الجيش العراقي قال لـ كركوك ناو، ان " دور اهالي المنطقة كبير في التعاون مع القوات الامنية وابلاغنا في التحركات المشبوهة ان وجدت، ونحن فتحنا ابوابنا لتعاون المواطنين".
وفي الـ 18 من شهر اب الجاري نفذت قوات البيشمركة مع الجيش العراقي عملية عسكرية في مناطق شمال غربي قضاء خانقين وصولاً الى قضاء طوز خورماتو شرقي صلاح الدين.
التنسيق بين قوات البيشمركة والجيش العراقي، انعكس بشكل ايجابي على مناطقنا، لذا ندعوا الجهات السياسية الى عدم اثارة اي تصريحات
"لواء المشاة الثالث التابعة لوزارة البيشمركة، مع قطعات من الجيش العراقي نفذنا عملية امنية كبيرة لملاحقة عناصر داعش بمناطق خط التماس بين قواطع البيشمركة والجيش في خانقين"، بحسب مصدر أمني من وزارة البيشمركة.
وقال المصدر لـ كركوك ناو، ان " قوات البيشمركة والجيش العراقي لم يتجاوزا حدود قواطعهم، ومن جانب البيشمرة شاركت قوات مكافحة الارهاب".
هيمن محمد، مواطن من قرى منطقة قولاي، يقول لـ كركوك ناو، ان " التنسيق بين قوات البيشمركة والجيش العراقي، انعكس بشكل ايجابي على مناطقنا، لذا ندعوا الجهات السياسية الى عدم اثارة اي تصريحات بالمستقبل لانها تؤثر على الوضع الامني المستقر حالياً".
في غضون ذلك يقول ضابط في الجيش العراقي، ان الفرقة الاولى نفذت عملية مشتركة ناجحة مع قوات البيشمركة للحد من تحركات عناصر داعش في قرى قضاء خانقين".
وأكد الضابط الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لعدم تخويله بالتصريح، ان "عناصر داعش بدؤوا بالهروب منذ تفعيل التنسيق بشكل كبير، وهذا ما لاحظناه خلال العملية الامنية المشتركة الاخيرة".