خصصت منظمة وادي الألمانية ومنظمة رنك للتنمية والثقافة صناديق في مدارس كلار وكفري لجمع النفايات البلاستيكية وإعادة استخدامها لصنع المقاعد وألعاب الأطفال ضمن مشروع لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية.
المشروع الذي انطلق منذ شهر آب الماضي دخل مرحلته الثانية يوم الخميس، 20 تشرين الأول، بنصب صناديق خاصة بجمع عبوات المياه والمخلفات البلاستيكية الأخرى، ومن المقرر أن يستمر حتى شباط 2023 حيث سيتم جمع كل المخلفات البلاستيكية ونقلها الى مركز لإعادة التدوير.
باخان جمال، عضوة فريق منظمة وادي في المكتب الرئيسي للمنظمة بالسليمانية قالت لـ(كركوك ناو)، " يتضمن هذا المشروع، فضلاً عن إنشاء مركز لإعادة التدوير، نشاطات وحملات توعية للحفاظ على البيئة وتوضيح أضرار النفايات البلاستيكية وانتشارها وتأثيرها على المياه والمناخ".
" الهدف من هذا المشروع حماية الانسان والبيئة من سموم المواد البلاستيكية وتوعية المجتمع"، وأضافت باخان "في الوقت الحالي، التغييرات المناخية في العالم، من ضمنه العراق واقليم كوردستان، وارتفاع درجات الحرارة ومخاطر شح المياه الجوفية، وجود مثل هذه المشاريع أمر مهم للغاية".
بعد امتلاء الصناديق تُنقل النفايات البلاستيكية الى مركز لإعادة التدوير، من المقرر أن يتم فتحه قريباً في كفري
هذه هي التجربة الثانية لمنظمة وادي بعد نجاح مشروع مماثل نفذتها في حلبجة، حيث يتم الآن جمع النفايات البلاستيكية في مدينة حلبجة وإعادة تدويرها لإنتاج مقاعد والعاب أطفال و أدوات زينة.
درباز مجيد، رئيس منظمة رنك للتنمية والثقافة، التي تنفذ المشروع بالتعاون مع منظمة وادي في مناطق إدارة كرميان، قال لـ(كركوك ناو)، ان " هذا المشروع هو الأول من نوعه في المنطقة، ويُنفّذ بالتعاون مع وزارة الخارجية الكندية".
" في الخطوة الأولى يتم نصب خمسة صناديق حديدية في المدارس لكي يضع فيها الطلاب والتدريسيون نفاياتهم البلاستيكية... بعد امتلاء الصناديق تُنقل النفايات البلاستيكية الى مركز لإعادة التدوير، من المقرر أن يتم فتحه قريباً في كفري، حيث ستًصنع فيه مقاعد، انجانات زهور وألعاب أطفال".
في العراق هناك توجه موحد في الوقت الحاضر بين المنظمات والاعلام لإيلاء اهتمام أكبر بقضايا البيئة والتغيرات المناخية.
في شهر أيلول الماضي كشفت وزارة الزراعة العراقية أن مليونين و953 ألف دونم من الأراضي في العراق باتت مهددة بالتصحر بسبب التغير المناخي، مشيرة الى أن المتضرر الأكبر هي محافظة ذي قار بنسبة تصحر تصل الى 53 بالمائة.
نطلب توسيع مشروع منظمتَي وادي و رنك لأنها خطوة مهمة لمستقبل البيئة في العراق
علي حمود، مدير عام دائرة الأراضي الزراعية في وزارة الزراعة قال في تصريح لقناة العراقية شبه الرسمية، ان" التغيرات المناخية وشح المياه ألحقت ضراً كبيراً بالأراضي الزراعية".
زيبا علي بارام (65 سنة)، موظفة خدمات في مدرسة نوروز بقضاء كفري رحبت بالمشروع وقالت، " كل يوم أنشغل بتنظيف بيئة مدرستي من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة 12 ظهراً، لأن الأطفال هنا يرمون عبوات المياه والعصير، لكن نصب هذه الصناديق وتوعية الأطفال أمر مهم جداً لحثهم على وضع المخلفات البلاستيكية داخل الصناديق المخصصة لذلك".
سارا محمد، طالبة في الصف الخامس الابتدائي في مدرسة نوروز التي تم الاعلان فيها عن انطلاق المشروع خلال فعالية خاصة، قالت " علمونا أن لا نرمي العبوات البلاستيكية من الآن فصاعداً وأن نضعها في ذلك الصندوق".
هيوا محمد، مدير مدرسة نوروز بقضاء كفري –منطقة متنازع عليها بموجب الدستور العراقي-، قال لـ(كركوك ناو)، " نطلب توسيع مشروع منظمتَي وادي و رنك لأنها خطوة مهمة لمستقبل البيئة في العراق والاستعداد للتغيرات المناخية".