زار القائد العام للشرطة الاتحادية موقع الهجوم الذي وقع اليوم في كركوك، لمتابعة التحقيقات في مصرع ضابط وثمانية من منتسبي الشرطة الاتحادية، الزيارة جاءت بتوصية من رئيس الوزراء العراقي الذي أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث.
صباح اليوم، الأحد 18 كانون الأول، لقي ضابط وثمانية من منتسبي الشرطة الاتحادية مصرعهم جراء انفجار ومواجهات مسلحة وقعت في قرية بالقرب من ناحية الرياض جنوبي كركوك.
الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، قال في بيان "في عملية ارهابية جبانة، استشهد ضابط برتبة رائد وعدد من أفراد الشرطة الاتحادية بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من ناحية الرياض".
عقب الحادث، وجّه القائد العام للقوات المسلحة بتشكيل لجنة تحقيقية وتعقب المسلحين المتورطين في الهجوم، بحسب اللواء يحيى رسول.
يبدو أن العبوة زرعت حديثاً
وفي بيان آخر بشأن الحادث، أشار اللواء يحيى رسول الى أن القائد العام للقوات المسلحة كلف القائد العام للشرطة الاتحادية بتفقد موقع "الهجوم الإرهابي" لمتابعة التحقيقات.
وقال راكان سعيد، محافظ كركوك وكالةً معزياً إأن "عدداً من أبطال الشرطة الاتحادية استشهدوا خلال مواجهات ضد مسلحي داعش في قرية الصفرة التابعة لناحية الرياض باتجاه سلسلة جبال حمرين".
وشدد قائلاً، "نحن على ثقة مطلقة بقواتنا الأمنية التي ستعمل على محاسبة المتورطين بهذا الحادث الإرهابي"، كما دعا الى "ضرورة تعزيز القطعات العسكرية وانتشارها في المناطق الرخوة والخالية وتعزيز الجهد الاستخباري ومسك جميع مناطق وحدود محافظة كركوك".
مصدر أمني رفيع في المنطقة، قال لـ(كركوك ناو) عقب الحادث، "بالتزامن مع انفجار العبوة بدورية للشرطة الاتحادية وقعت اشتباكات مسلحة بين قوات الشرطة الاتحادية ومسلحين مجهولين اسفرت عن مقتل أحد المسلحين".
وأضاف المصدر، "يبدو أن العبوة زرعت حديثاً".
المنطقة التي وقع فيها الهجوم كانت تحت سيطرة مسلحي تنظيم داعش في الفترة من حزيران 2014 لغاية تشرين الأول 2017.
بعد زوال داعش في العراق، استغل مسلحو التنظيم الطبيعة الجغرافية للمنطقة لإنشاء مخابئ، لكن لم يتضح بعد فيما إن كانت العبوة قد زرعت من قبل بقايا التنظيم أم لا.