أبدى عدد من الشخصيات ورؤساء العشائر في مندلي رفضهم تنصيب قائممقام من خارج القضاء مشددين، "نريد قائممقاماً يعيش بيننا".
وجاءت هذه المطالبة في تظاهرة نظمت يوم السبت، 6 أيار، أمام مبنى قائممقامية قضاء مندلي.
بحسب بيان موجه الى المشرف على إدارة مندلي ، دان المتظاهرون المساعي الرامية لـ"فرض شخصية من خارج مندلي قائممقاماً للقضاء"، مع التأكيد على أنهم ليسوا ضد أي قومية أو دين أو مذهب، لكنهم يقولون "نريد شخصاً يعيش في مندلي".
وكشف (كركوك ناو) يوم الجمعة، 5 أيار، أن محسن المندلاوي، النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي، قد طرح اسم محامي يعيش في مدينة بغداد على مجلس الوزراء لتكليفه بتسنم منصب قائممقام مندلي.
المحامي فريد طالب ابراهيم، من المكون كوردي، وهو من عشيرة قرلوس التي يعيش غالبيتهم في قضاء مندلي.
المتظاهرون الذين تألفوا من عدد من الشخصيات العربية من المذهبين السني والشيعي، اجتمعوا مع مازن كريم، المشرف على إدارة قضاء مندلي.
المحامي فريد طالب، المرشح لتسنم منصب قائممقام مندلي
وقال مازن لـ(كركوك ناو)، "المتظاهرون يطالبون بتنصيب شخص من سكنة مندلي قائممقاماً للقضاء".
وأضاف، "يطالبون بالأخذ برأيهم في مسألة تنصيب القائممقام... رفعت المذكرة الى الجهات العليا".
محسن المندلاوي، الذي يسعى لتنصيب قائممقام لمندلي، وهو من المكون الكوردي الفيلي، تسنم منصب النائب الأول لرئيس البرلمان بدعم الأطراف الشيعية في الإطار التنسيقي، وكان أحد الشخصيات التي لعبت دوراً رئيسياً في استحداث قضاء مندلي في 12 آذار الماضي
التظاهرة جاءت بعد اجتماع عقد ليلة 5 ايار عقده عدد من رؤساء عشائر مندلي في مضيف الشيخ جاسم العليوي، أحد الشخصيات البارزة في مندلي، وتمخض عن تنظيم التظاهرة، غير أن الاجتماع خلى من ممثلين عن المكونين الكوردي والتركماني.
التظاهرة هي الأولى منذ أن أعلنت وزارة التخطيط العراقية في 12 آذار الماضي موافقتها على إعادة استحداث قضاء مندلي بهدف "إعادة الحياة" الى القضاء الذي "يعاني من الإهمال" بحسب بيان الوزارة. تعد مندلي من الأقضية المتنازع عليها في محافظة ديالى تبعد 93 كم عن مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، ويسكنها خليط من العرب، الكورد الفيليين والتركمان.
