يجري التحقيق في مقطع فيديو يظهر شاباً يؤشر بعلامة "النصر" أثناء وقوع حادث حريق الحمدانية، لكن ثلاثة مصادر تحدثوا لـ(كركوك ناو) يطلبون بالتريث وانتظار نتائج التحقيقات وينفون ما تحاول أن تصوره مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مقطع الفيديو.
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام على مدار اليومين الماضيين، مقطع الفيديو على نطاق واسع، والذي يثير الشكوك حول الحادث، وفي هذا الاطار بدأ المسؤولون في نينوى والحمدانية التحقيق في مقطع الفيديو.
سعد الخطابي، المتحدث باسم الدفاع المدني في نينوى قال لـ(كركوك ناو)، "أجرينا تحقيقاً في مقطع الفيديو الذي يظهر فيه شخص يرفع يديه ويؤشر بعلامة النصر، الفيديو غير مفبرك لكن لا يبدو أن الحركة كانت مقصودة، بحسب التحقيقات الأولية، ونعتقد بأن الحركة التي قام بها الشاب كانت عفوية وليست مقصودة، لكن التحقيق مستمر".
يجب علينا التريث لنعرف الصح من الخطأ، كافة الجهات ذات الصلة بصدد التحقيق، من الأفضل أن لا نستبق الأمور
حول المعلومات الجديدة بشأن الحادث قال إن "قاعة الأعراس بنيت على أرض متجاوز عليها، وتمت مخالفة تعليمات الدفاع المدني ولم تراعى شروط السلامة، لكن التحقيقات لم تكتمل بعد".
ليلة 26 أيلول، اندلع حريق في قاعة أعراس بقضاء الحمدانية التابع لمحافظة نينوى خلال حفلة زفاف، أسفر عن مصرع أكثر من 110 اشخاص وإصابة ضعف هذا العدد.
على خلفية الحادث جرى اعتقال مالك القاعة وثمانية اشخاص آخرين ويتم التحقيق معهم، كما شكلت الحكومة العراقية لجنة عليا ومن المقرر أن يتم الكشف عن نتائج التحقيقات اليوم الأحد، الأول من تشرين الأول، بحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية.
وانتشر خلال اليومين الماضيين مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وأبدى البعض في التعليقات شكوكهم حول أسباب وقوع الحادث.
رفعت سمو، نائب محافظ نينوى، قال لـ(كركوك ناو) "انتشرت العديد من الاشاعات التي لم يتم تأكيدها، حتى أن الشكوك التي أثيرت حول مقطع الفيديو ليست صحيحة ولم يتم توثيقها، كلها أقاويل يتداولها الناس ومواقع التواصل الاجتماعي، يجب علينا التريث لنعرف الصح من الخطأ، كافة الجهات ذات الصلة بصدد التحقيق، من الأفضل أن لا نستبق الأمور".
"يجري التحقيق مع الأشخاص التسعة الذين اعتقلوا، قريباً ستكشف الحقائق، نعد ذوي الضحايا بأن نطلعهم على الحقائق".
نؤمن بأن هذه اللجنة ستؤدي مهامها بصورة جيدة ودقيقة... متى ما اكتملت أعمال اللجنة وكشفت النتائج حينها سيكون لدينا ما نقوله
ليلة الحادث، عزا الدفاع المدني الحادث الى استخدام الألعاب النارية داخل القاعة وشدد على عدم وجود شروط السلامة فيها.
عمار ياكو، مسؤول كنيسة الطاهرة الكبرى في الحمدانية –معظم الضحايا كانوا مسيحيين- قال بشأن الحادث والاشاعات المتداولة، "لا يمكننا القول بأن هناك أيادِ أو جهة معينة تقف وراء الحادث، مثلما يحاول البعض تصويره، نحن نتعامل مع الأمور الرسمية، ننتظر نتائج تحقيقات اللجنة التي شكلتها الحكومة لتقصي الحقائق... نؤمن بأن هذه اللجنة ستؤدي مهامها بصورة جيدة ودقيقة... متى ما اكتملت أعمال اللجنة وكشفت النتائج حينها سيكون لدينا ما نقوله".