يضطر طلاب المرحلة الاعدادية لقسم الدراسة الكوردية التابع لحكومة اقليم كوردستان في ناحية القحطانية (تل عزير) قطع مسافة 30 كم للوصول الى مدرستهم، بسبب عدم وجود مدرسة اعدادية في الناحية، الأمر الذي تسبب بمعاناة كبيرة للطلبة الذين يتجاوز عددهم 100 طالب وطالبة.
في القحطانية التي تقع بين قضاءي سنجار والبعاج غربي محافظة نينوى، فقط الحكومة الاتحادية هي من افتتحت مدارس اعدادية، في حين يتوجب على طلاب قسم الدراسة الكوردية التابع لحكومة الاقليم التوجه الى سنجار لمواصلة دراستهم.
بسمة خدر، طالبة في الصف الـ12 الاعدادي بناحية القحطانية تقول "لمواصلة الدراسة يجب أن نذهب الى سنجار، درسنا بالدراسة الكوردية ونريد الاستمرار في الدراسة الكوردية، وإلا فإن هناك مدرسة اعدادية تابعة للحكومة الاتحادية في الناحية، لكن الدراسة فيها بالعربية".
قررنا الصيف الماضي فتح ثمان مدارس جديدة في قضاء سنجار، من بينها مدرسة اعدادية في تل عزير، لكن المشكلة تكمن في عدم توفر كوادر تدريسية للبدء بالدوام
أكثر من 100 طالب وطالبة بقسم الدراسة الكوردية في القحطانية يتنقلون بالحافلات الى سنجار ويقطعون يومياً مسافة 30 كيلومتر.
يستغرق تجمع الطلاب ومن ثم الوصول الى سنجار ساعة كاملة ويدفع كل طالب أجور نقل تتراوح بين 40 و45 ألف دينار شهرياً.
"يقضي بعضنا حوالي ساعتين في الحافلة جيئة وذهاباً، هذه المدة طويلة بالنسبة لنا، نريد أن نواصل الدراسة في ناحيتنا"، تقول بسمة.
غالبية سكان القحطانية من المكون الديني الايزيدي ممن عادوا من النزوح بعد انتهاء الحرب ضد تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام –داعش" (2014-2017)، لكنهم لا زالوا يعانون من انعدام العديد من الخدمات الأساسية في مجالات الطرق، الصحة، الماء والمجاري والتربية.
حسن سعيد، مسؤول قسم التخطيط في مديرية تربية سنجار لقسم الدراسة الكوردية- التابعة لحكومة الاقليم-، قال "بعد عودة عدد كبير من النازحين الى المنطقة، قررنا الصيف الماضي فتح ثمان مدارس جديدة في قضاء سنجار، من بينها مدرسة اعدادية في تل عزير، لكن المشكلة تكمن في عدم توفر كوادر تدريسية للبدء بالدوام".
وأضاف، "عدم وجود مدرسة اعدادية في المنطقة أضر بالعملية التعليمية، لكننا في سعي مستمر لحل المشكلة".
ناحية القحطانية (تل عزير)، اضافة لكونها منطقة متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة اقليم كوردستان بموجب الدستور العراقي، تعتبر من الناحية الادارية منطقة متنازع عليها بين قضاءي البعاج وسنجار في نينوى.