الأقليات في العراق خصصت لها 10 مقاعد فقط من مجموع 285 في مجالس المحافظات العراقية يتنافس للفوز بها حوالي 50 مرشحاً.
مجموع مقاعد مجالس 15 محافظة في العراق باستثناء اقليم كوردستان 285 مقعد، 10 منها خصصت وفق نظام الكوتا لكل من المكون المسيحي، الصابئة المندائيين، الكورد الفيليين، الايزيديين والشبك بموجب قانون الانتخابات، أي أقل من 4 بالمائة من مجموع مقاعد مجالس المحافظات.
مقاعد الكوتا الـ10، حسب احصائيات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، يتنافس عليها 48 مرشح، بينهم 16 مرشح من المكون المسيحي.
حصة الأسد من نصيب المكون المسيحي بواقع أربعة مقاعد في أربع محافظات، حيث خصص مقعد واحد في كل من مجلس محافظة بغداد (52 مقعد)، مجلس محافظة نينوى (29 مقعد)، مجلس محافظة كركوك (16 مقعد) ومجلس محافظة البصرة (23 مقعد).
يعد المكون المسيحي ثاني أكبر ديانة في العراق بعد الاسلام، وهي ديانة أقرت في الدستور ولغتهم هي السريانية.
ويحظى المسيحيون بخمسة مقاعد كوتا في مجلس النواب العراقي.
عندما فرض تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام- داعش" سيطرته على سنجار والمناطق الأخرى في نينوى عام 2014، وضع المسيحيين أمام ثلاثة خيارات: اعتناق الاسلام، دفع الجزية أو مغادرة مناطقهم دون أي أمتعة، لذا اختار معظمهم النزوح.
المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق، نشرت العام الماضي احصائية اشارت الى تقلص اعداد المسيحيين الى 250 ألف شخص، غالبيتهم العظمى يعيشون في اقليم كوردستان، وذلك في الوقت الذي كانت فيه أعداد المسيحيين في العراق قبل عام 2003 تقدر بمليون وخمسمائة ألف.
ويملك الصابئة المندائيون مقعدي كوتا، أحدهما في مجلس محافظة بغداد والآخر في محافظة ميسان (14 مقعد).
10 مرشحين من المكون الصابئي المندائي سيتنافسون للفوز بالمقعدين.
الصابئة المندائيون كان لهم مقعد كوتا وحيد في مجلس محافظة بغداد وفي عام 2010 خصص لهم مقعد في البرلمان العراقي للمرة الأولى.
لا توجد ارقام دقيقة بشأن عدد أبناء الطائفة في العراق نتيجة غياب الإحصائيات الرسمية. لكن أعدادهم تقدر حاليا بما بين 15 إلى 20 ألف فرد، في حين كانت اعدادهم قبل 2003 تقدر بـ 75 إلى 100 ألف، بحسب ارقام رئاسة الطائفة التي حصل عليها (كركوك ناو) في وقت سابق.
وتعد الديانة المندائية أحد اقدم الديانات المعروفة في وادي الرافدين، بالأخص في مدينة أور جنوبي العراق والمناطق المحيطة بالأنهر والأهوار ولأتباعها طقوس خاصة بهم.
ينتشر معظم الصابئة المندائيين في محافظات بغداد وميسان اضافة الى مناطق أخرى كالبصرة، ذي قار، كركوك واقليم كوردستان.
اسوةً بالصابئة، يحظى الكورد الفيليون بمقعدي كوتا في محافظتين، أحدهما في مجلس محافظة بغداد والآخر في مجلس محافظة واسط (15 مقعد).
يملك المكون ثاني أكبر عدد من المرشحين، وفقاً لإحصائيات مفوضية الانتخابات وعددهم 13 مرشح.
الكورد الفيليون خصص لهم مقعدا كوتا سابقاً في محافظتي بغداد وواسط ومقعد كوتا في البرلمان.
تُقَدَّر أعداد الكورد الفيليين في العراق بأكثر من 800 ألف شخص، يقطن أغلبهم في محافظات ديالى، بغداد، واسط وكركوك.
في فترة حكم نظام البعث في العراق، تعرض الكورد الفيليون الى حملات تهجير وسلب الهوية، جراء كونهم كورداً وشيعةً في الوقت نفسه، وقد اعتبرت المحكمة الجنائية العليا في العراق في عام 2010 الجرائم التي تعرض لها الكورد الفيليون جرائم ابادة جماعية.
للايزيديين مقعد كوتا وحيد في عموم العراق ضمن مجلس محافظة نينوى، ويتنافس عليه أربعة مرشحين، لكنهم يملكون 25 مرشحاً آخرين في إطار قوائم وتحالفات يتنافسون على المقاعد الأخرى.
المكون الايزيدي كان يملك ثمانية مقاعد في مجلس محافظة نينوى السابق في إطار قوائم وتحالفات مختلفة، أحدها كان مقعد كوتا، كما خصص لهم مقعد كوتا في البرلمان العراقي.
اعداد الايزيديين في العراق كانت تقدر بحوالي 550 ألف شخص، تعرض 360 ألف منهم للنزوح، فيما هاجر 100 ألف آخرون خارج البلاد، وذلك وفقاً لإحصائية أعلنتها المديرية العامة لشؤون الايزيديين في حكومة اقليم كوردستان.
رغم استعادة سنجار من قبضة داعش منذ تشرين الثاني 2015، لا يزال الايزيديون يشكلون نسبة 30 بالمائة من مجموع 600 ألف نازح يعيشون في اقليم كوردستان، وحسب نظام الانتخابات سيكون بمقدورهم الإدلاء بأصواتهم لدائرتهم الانتخابية من داخل المخيمات أو خارجها.
لدى الشبك في العراق مقعد كوتا وحيد في مجلس محافظة نينوى يتنافس للفوز به خمسة مرشحين.
وخصص للمكون الشبكي مقعد كوتا في البرلمان العراقي.
تشير الاحصائيات الرسمية الى أن أعداد الشبك تتراوح بين 300 ألف الى 350 ألف شخص في العراق، 60 بالمائة ينتمون للمذهب الشعبي والبقية من المذهب السني. يقطن أغلب المواطنين الشبك في مناطق بعشيقة، برطلة، الحمدانية، تلكيف، عدد من أحياء مدينة الموصل وبعض قرى سهل نينوى.
لم يخصص أي مقعد لكل من المكون الكاكائي، البهائية والأرمن في مجالس المحافظات، لكن الكاكائيين يملكون مقعداً وحيداً في مجلس محافظة حلبجة الذي لم يُشكّل بعد.
رغم حرمانهم من مقاعد الكوتا، يتطلع ثمانية مرشحين كاكائيين ضمن قوائم وتحالفات متعددة للفوز بمقاعد في مجالس محافظات كركوك، نينوى وديالى.
يقطن الكاكائيون في مناطق متفرقة من اقليم كوردستان والعراق، ويتواجد الكاكائيون في كل من كركوك، نينوى، حلبجة، أربيل، خانقين وبعض المناطق الأخرى في ديالى، وبحسب احصائيات غير رسمية، يُقَدّر عددهم حوالي 100 ألف شخص.
للكااكائيين مزارات دينية في كركوك، نينوى وحلبجة، لكن ديانتهم لم تقر رسمياً في الدستور العراقي.
في انتخابات مجالس المحافظات العراقية، ما عدا اقليم كوردستان، تم تحديث سجلات أكثر من 16 مليون مواطن سيحق لهم التصويت وفق بطاقة الناخب البايومترية لانتخاب 285 عضو لمجالس 15 محافظة.