طالب ممثلو عدد من الأحزاب السياسية، القومية والدينية رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء العراقي بإنهاء ملف النازحين، وذلك عن طريق إيصال الخدمات الى سنجار وتنصيب إدارة قوية.
ممثلو الأحزاب والمكونات التي تعمل معاً في إطار هيئة تدعى تنسيقية سنجار للمكونات والقوى الوطنية، اجتمعوا الاسبوع الماضي مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء العراقي.
رنا حسن عضو ضمن الوفد قالت لـ(كركوك ناو)، إن "سنجار تمر بمرحلة سياسية، إدارية وخدمية صعبة، هيئتنا تسعى لإيصال صوت سكان المنطقة الى الحكومة والقادة العراقيين"، وأضافت، "ناقشنا عملية إعمار سنجار، تنصيب إدارة تلقى قبول المواطنين وتعويض المتضررين من حرب داعش مع رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء وعدد من القادة العراقيين".
"أخبرنا رئيس الوزراء العراقي بأن غياب إدارة في سنجار أثر على سكان المنطقة، بل أدى الى موجة نزوح عكسي، لأن المواطنين لا يشعرون بالاستقرار الأمني والإداري".
عانت سنجار منذ حوالي ستة أعوام من وجود إدارتين محليتين فيها، إحداها تتولى مهامها داخل مركز القضاء والأخرى تُسير شؤون المواطنين منذ عام 2017 من محافظة دهوك، في الوقت الحاضر يوجد قائممقام بالوكالة في دهوك بحوزته ختم القائممقامية ويسير معاملات المواطنين.
على سبيل المثال، إذا كان لمواطن في سنجار معاملة، يتوجب عليه الذهاب الى دهوك للحصول على الموافقات واستكمال المعاملة.
وقالت رنا حسن، "في بغداد، أثرنا في اجتماعنا مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني قضية تأخر صرف التعويضات لمواطني سنجار، بدوره اتصل رئيس الوزراء هاتفياً بمحافظ نينوى وطلب منه الاهتمام بالقضية وتجنب التقصير".
تنسيقية سنجار للمكونات والقوى الوطنية تشارك فيها كافة الأحزاب السياسية في سنجار، باستثناء الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي حصد أكبر عدد من أصوات ناخبي القضاء في الانتخابات البرلمانية السابقة.
ضرورة إنهاء هذا الملف الإنساني بأسرع وقت عبر ضمان عودة جميع النازحين
داود جندي، عضو الوفد ومسؤول مركز تنظيمات سنجار للاتحاد الوطني الكوردستاني قال لـ(كركوك ناو)، إن "بقاء النازحين في المخيمات امتد لوقت طويل، كنا متفقين مع وزيرة الهجرة والمهجرين على ضرورة وضع نهاية لملف النازحين وإعادة أهالي سنجار الى ديارهم".
"أحد المقترحات كان الاسراع في صرف المنح المالية التي تعطى للنازحين العائدين وعدم تأخيرها"، بحسب داود جندي.
رئاسة جمهورية العراق شددت في بيان نشرته في 31 تشرين الأول حول زيارة وفد التنسيقية على " ضرورة إنهاء هذا الملف الإنساني بأسرع وقت عبر ضمان عودة جميع النازحين الذين ما زالوا يعيشون ظروف صعبة في مخيمات النزوح".
قضاء سنجار من المناطق المتنازع عليها بين حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية ويبعد 120 كم عن الموصل –مركز محافظة نينوى-.
يتواجد أكثر من 600 ألف نازح في اقليم كوردستان، 54 بالمائة منهم من محافظة نينوى، أغلبهم من العرب السنة والمكون الايزيدي، يتوزع قسم منهم على 26 مخيماً، أما البقية وعددهم يتجاوز 490 ألف شخص يقيمون خارج المخيمات، وفقاً لإحصائيات مركز التنسيق المشترك للأزمات التابع لحكومة اقليم كوردستان.