تنقل بلدية سنجار النفايات التي تجمعها الى مكب يبعد 10 كيلومترات عن مركز القضاء، الأمر الذي أصبح مصدر إزعاج لسكان 10 قرى بسبب الأدخنة المتصاعدة جراء حرق هذه النفايات.
تقع القرى العشر غربي قضاء سنجار ويطالب سكانها بإيجاد حل للمشكلة منذ عدة سنوات دون أن يلوح لهم شيء في الأفق.
كمال سعدو، من سكنة قرية الوردية غربي القضاء قال لـ(كركوك ناو)، "بلدية سنجار ترمي النفايات في منطقة تبعد كيلومترين فقط عن قريتنا، البعض يحرقون النفايات وينتشر دخانها وروائحها الكريهة في سماء منطقتنا".
"الروائح تزعجنا كثيراً وخلقت مشكلة كبيرة للأطفال وكبار السن ممن يعانون من ضيق التنفس، لذا يتوجب على البلدية أن تجد حلاً، على سبيل المثال، دفن النفايات تحت الأرض لتفادي حرقها".
رنا حسن، نائب مدير بلدية سنجار تقول بأن فرق البلدية تجمع النفايات وتنقلها الى مكب خارج القضاء لكنهم لا يدفنونها في البداية، بل بعد اسبوع أو اسبوعين.
وتضيف "لا يوجد لدينا معمل لإعادة تدوير النفايات لذا نضطر لدفنها... لكن بعض الأشخاص يقدمون على حرق النفايات قبل أن ندفنها، ما يؤدي الى انتشار الدخان والروائح الكريهة في القرى القريبة من المكب".
باستثناء الطرق التقليدية المتبعة في التخلص من النفايات يبدو أن بلدية سنجار ليس لديها طرق واساليب أخرى للتعامل مع المشكلة.
بحسب رنا، تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق عدد من الأشخاص الذين كانوا قد أحرقوا النفايات وذلك بعد إبلاغ الشرطة، معتبرة ذلك إجراءً يهدف لحل مشكلة تلك القرى.
لكن مصدراً في شرطة سنجار قال لـ(كركوك ناو) بأنه لم يتم حتى الآن اعتقال أي شخص بتهمة حرق النفايات وشدد على أن "أي جهة لم تطلب منا اتخاذ الإجراءات القانونية فيما يخص قضية حرق النفايات".
ماهر خلف، صحفي يقطن في حي النصر بسنجار، قال لـ(كركوك ناو) أن "النفايات التي تجمعها البلدية وترميها فيما لا يتم دفنها في بعض الأحيان قبل شهر، في حين يجب أن تدفن يومياً لتجنب حرقها".