دعاوى بالجملة على "قاسم ششو": كيف أسيء لنبي قادتي مسعود ونيجيرفان؟

قاسم ششو، قائد قوات البيشمركة في سنجار

عمار عزيز

سُجلت خمس دعاوى ضد قاسم ششو، قائد قوات البيشمركة في سنجار بتهمة الإساءة الى الدين الاسلامي والنبي محمد، لكن ششو يقول "لم أكن أقصد جميع المسلمين، رسالتي كانت موجهة للجماعات المتطرفة".

في الذكرى السنوية العاشرة لهجوم مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)" على قضاء سنجار والايزيديين، ألقى قاسم ششو كلمة في مزار شرف الدين قال فيها "ما دام دين محمد باقياً، ستستمر الهجمات على الايزيديين"، ما أثار موجة غضب واستياء على مواقع التواصل الاجتماعي.

يوم الثلاثاء، 6 آب، سجلت خمس دعاوى قضائية ضد قاسم ششو في محكمة دهوك من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، المدعي العام وبعض المواطنين.

بهاء الدين دشتاني، محامي في محكمة دهوك قال لـ(كركوك ناو)، إن"عدداً من رجال الدين سجلوا ايضاً دعاوى، نحن كفريق المحامين سنتخذ الاجراءات القانونية المتعلقة بالدعاوى وسنحيله للقضاء وفقاً لأحكام قانون العقوبات العراقي".

بحسب دشتاني، يتوجب صدور أمر قضائي بالقبض على قاسم ششو قبل محاكمته.

الموضع تم تضخيمه، هؤلاء متطرفون ومن الكورد

بعد تسجل الدعاوى القضائية ضده، لم ينف قاسم ششو اليوم، الثلاثاء 6 آب، ما قاله في إطار كلمته، لكنه أوضح لـ(كركوك ناو) بأن "بعض الأشخاص، بالأخص من الكورد، قاموا بتحوير كلامي، كنت أقصد الجماعات المتطرفة فقط"، وأضاف "لا أتحدث عن جميع المسلمين، نحن نتعامل مع المسلمين منذ قرون فكيف أسيء إليهم".

وقال قائد قوات البيشمركة في سنجار، "لم أسئ في كلمتي لنبي الاسلام محمد، لا أتحدث مطلقاً عن أي نبي، هذه ليست من شيمي... قائدي هو مسعود بارزاني، ورئيس الاقليم هو نيجيرفان بارزاني، إن كنا نعتبر هؤلاء قادتنا فكيف نسيء لنبيهم".

وشدد قاسم ششو على أن "هذا الموضع تم تضخيمه، هؤلاء متطرفون ومن الكورد"، مشيراً الى علمه بأمر الدعاوى القضائية التي سجلت ضده.

بموجب المادة 372 من قانون العقوبات العراقي،  يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على ثلاث سنوات كل من اعتدى بإحدى طرق العلانية على معتقد لإحدى الطوائف الدينية او حقر من شعائرها، أو أهان علنا رمزا او شخصا هو موضع تقديس او تمجيد او احترام لدى طائفة دينية.

الديانة الايزيدية تحرم الإساءة للأنبياء والأولياء والصالحين

كلمة ششو تزامنت مع الذكرى العاشرة لهجوم داعش على سنجار (120 كم غرب الموصل)، والذي أسفر عن اختطاف ستة آلاف و417 ايزيدي من ضمنهم نساء وأطفال.

كما قتل في الهجوم ألف و293 ايزيدي وتم تدمير 68 مزاراً دينياً، وحتى الآن عثر على أكثر من 80 مقبرة جماعية للضحايا الايزيديين.

وقال المحامي بهاء الدين دشتاني، "سنكون على الخط حتى ينال قاسم ششو جزاءه القانوني".

يوم الاثنين، 5 آب، نشر قاسم ششو توضيحاً جاء فيه، "لم يكن في تصريحي أي اساءة لنبي الاسلام، لأن الديانة الايزيدية تحرم الإساءة للأنبياء والأولياء والصالحين من كل الأديان والمذاهب والمعتقدات".

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT