يبدو أن المشهد بدأ يتغير تدريجياً في مجلس محافظة كركوك، حيث أستقبل أحمد رمزي العضو التركماني المقاطع للحكومة المشكلة في "فندق الرشيد" ببغداد، رئيس مجلس المحافظة محمد الحافظ في مكتبه داخل مبنى ديوان المحافظة، بحضور العضو العربي رعد الصالح الذي صوت على تنصيب الحافظ وريبوار طه محافظاً ليلة العاشر من آب 2024.
وتمكن 9 أعضاء في مجلس محافظة كركوك، يوم السبت 10 آب، من عقد جلسة مكتملة النصاب لانتخاب المحافظ ورئيس المجلس، برئاسة “بروين فاتح” ثاني أكبر الأعضاء سناً بعد راكان الجبوري الذي قاطع الجلسة مع اثنين آخرين من المكون العربي، بالإضافة إلى مقاطعة أعضاء التركمان والبارتي، لتنتهي الجلسة بانتخاب ريبوار طه محافظاً ومحمد إبراهيم الحافظ رئيساً للمجلس.
وقال رمزي الفائز عن قائمة جبهة تركمان العراق، بمنشور عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، "تم خلال اللقاء مناقشة الملفات المتعلقة بتطوير المحافظة وتعزيز التعاون بين أعضاء المجلس لدفع عجلة التنمية في كركوك".
مضيفاً، أنه "تم التطرق إلى التحديات التي تواجه المحافظة وسبل حلها، بما في ذلك المشاريع التنموية والخدمات الأساسية التي يحتاجها اهالي المحافة".
"وأكد الجانبان على أهمية العمل الجماعي والتنسيق المستمر بين الجهات الحكومية المحلية لتحقيق الأهداف المشتركة وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين"، بحسب منشور العضو التركماني أحمد رمزي المقرب من النائب أرشيد الصالحي.
وفي منشور لمجلس محافظة كركوك، حول "تنفيذ البرنامج الخدمي للحكومة المحلية"، اظهرت احدى اللقطات المصورة حضور عضو المجلس، سلوى المفرجي، عن التحالف العربي الذي يترأسه راكان الجبوري، والذي اعلن مقاطعة الجلسات والحكومة منذ ليلة "فندق الرشيد".
وحتى اليوم وبحسب رصد مراسلي كركوك ناو ، لم يتواجد العضوان التابعان للتحالف العربي، راكان سعيد الجبوري، وأحمد عبد الواحد الحمداني، في مبنى ديوان المحافظة، ولم يصدر عنهما أي بيان أو تصريح خلال الشهر الجاري.
ويتألف مجلس محافظة كركوك من 16 مقعداً، بواقع سبعة للكورد، خمسة منها للاتحاد الوطني واثنان للديمقراطي الكوردستاني، وستة للمكون العربي بينها 3 “للتحالف العربي في كركوك” ومقعدان “للقيادة”، ومقعد “لتحالف العروبة”، وفاز التركمان بمقعدين، فضلاً عن مقعد كوتا المسيحيين.