خلال الأيام الأربعة الماضية قتل "ثلاثة ارهابيين" وسط مدينة كركوك في مواجهات مع القوات الأمنية، فيما شهدت حدود المحافظة تفجيرات وغارات جوية استهدفت مخابئ لمسلحين مجهولين.
ليلة أمس، 15 أيلول، وقعت اشتباكات بين القوات الأمنية العراقية واثنين من المسلحين قرب سوق بنجا علي، وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية وخلية الاعلام الأمني، العميد مقداد ميري، الى أنهم كانوا "ارهابيين" يرتديان أحزمة ناسفة.
وشدد العميد مقداد على أن خلية الصقور الاستخبارية تمكنت بجهد استخباري وبعملية نوعية مميزة من ملاحقة ومحاصرة إرهابيين اثنين في منطقة بنجا علي في محافظة كركوك".
وأضاف أنه " تم إطلاق النار عليهما وقد تبين أنهما يرتديان حزامين ناسفين انفجرا نتيجة إطلاق النار مما أدى إلى مقتلهما".
تزامن الحادث مع احياء مراسيم المولد النبوي في مناطق مختلفة من كركوك وتجمع أعداد غفيرة من المسلمين في الجوامع والمساجد.
كما جاء بعد أربعة أيام من مقتل "ارهابي" واعتقال آخر على في حي سيكانيان شمال شرقي مدينة كركوك.
المتحدث باسم شرطة كركوك، المقدم عامر شواني صرح في وقتها لـ(كركوك ناو) بأن "قوة تابعة لجهاز الأمن الوطني العراقي داهمت حي سيكانيان بكركوك ودخلت في اشتباكات مع مسلحين اثنين كانا في أحد المنازل اسفرت عن مقتل أحدهما كما تم اعتقال الآخر مصاباً".
وأوضح المقدم عامر، "في البداية اعتقدنا بأنهما تجار مخدرات، لكن تبين فيما بعد بأنهما مطلوبان بقانون محاكمة الإرهاب".
وعلى حدود المحافظة، نفذت القوات الجوية العراقية غارات في مناطق الغرة وبلكانه بين محافظتي كركوك وصلاح الدين قرب قضاء طوزخورماتو أدت الى تدمير عدد من المضافات و"ضبط عدد كبير من الأسلحة".
وفي نفس المنطقة انفجرت اليوم، الاثنين، 16 أيلول، عبوة ناسفة بمركبة عسكرية تابعة للواء 20 المشترك في الجيش العراقي وأسفر الحادث عن بتر ساقي جندي من المكون الكوردي.
هذه الحوادث الأمنية تأتي بعد شهر من تشكيل الحكومة المحلية في كركوك وتصاعد احتجاجات ثلاث كتل في مجلس المحافظة ضد تنصيب المحافظ وتوزيع المناصب. الكتل الثلاثة تملك معاً سبعة مقاعد من مجموع 16 مقعد وتتألف من التحالف العربي (3 مقاعد)، الجبهة التركمانية (مقعدان) والحزب الديمقراطي الكوردستاني (مقعدان).