توجد روضة أطفال وحيدة تابعة لقسم الدراسة الكوردية في داقوق، وهي متضررة بشكل كبير وعجزت هذا العام عن استقبال نصف المشمولين بدخولها.
الصيف المنصرم اندلع حريق في روضة أطفال "دي كوك" في مركز بلدة داقوق ألحق بها أضراراً كبيرة ومعظم قاعات وغرف الروضة لم تعد تصلح لاستقبال الأطفال.
"احترق جزء كبير من الروضة، بقيت غرفتان فقط تصلحان للاستخدام، لذا لا نستطيع استقبال الأطفال كالسنوات السابقة، حسبما قالت مديرة الروضة، كولشان محمد، لـ(كركوك ناو). رغم مرور اشهر على الحريق لم يتم إعادة تأهيلها.
"دي كوك"، هي الروضة الوحيدة التابعة لقسم الدراسة الكوردية في داقوق، وكانت تستوعب سابقاً حوالي 200 طفل، لكن هذا العام تراجعت طاقتها الاستيعابية الى 100 فقط. الى جانب الروضة توجد 54 مدرسة تابعة لدراسة الكوردية في القضاء.
آري حسين، من سكنة داقوق، لم يتمكن هذا العام من تسجيل طفلته في روضة "دي كوك" واضطر للجوء الى رياض الأطفال التابعة للدراستين العربية والتركمانية، وقال لـ(كركوك ناو)، "الروضة احترقت ولم تعد قادرة على استقبال المزيد من الأطفال، نناشد الحكومة بتوفير مبنى آخر للروضة".
كركوك/ تشرين الأول 2024/ أجزاء كبيرة من روضة أطفال دي كوك بداقوق احترقت وتضررت دون أن يتم إعادة تأهيلها تصوير: محمد ألماس
الروضة تعج بالأطفال الذين تم جمعهم في الغرفتين اللتين لم يطلهما الحريق، الأقسام الأخرى للمبنى غير آمنة وأسقفها آيلة للسقوط.
"هذا العام استقبلنا أقل من 100 طفل، وسجلنا البقية في قائمة احتياطية، بقيت لدينا غرفتان فقط تضم كل واحدة منها حوالي 50 طفلاً"، وتأمل مديرة الروضة أن تتحرك الجهات المعنية لإعادة تأهيل الروضة أو توفير مبنى جديد لهم.
روضة أطفال "دي كوك"، تستقبل الأطفال الذين في سن الرابعة والخامسة، وقد أنشأت منذ العام الدراسي 2004-2005 لعموم داقوق، (يوجد 16 حي في مركز القضاء)، يبعد القضاء 44 كم جنوبي كركوك ويقطنه خليط من الكورد، التركمان والعرب، يقدر عددهم بأكثر من 97 ألف نسمة.
