توفيت الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، شايان علي، في أحد سجون العاصمة العراقية بغداد بعد أن حكمت عليها محكمة كركوك بالسجن لسنتين.
شايان (35 سنة) من مواليد كركوك وكانت لديها بطاقة إقامة في الولايات المتحدة الأمريكية. مساء يوم الأربعاء، 30 تشرين الأول، تم إبلاغ ذوي شايان علي عن وفاتها داخل السجن.
مصدر مقرب من عائلة شايان قال لـ(كركوك ناو)، إن "ما يقال صحيح، شايان توفيت لكننا لا نعرف حتى الآن سبب الوفاة، تم نقل جثتها الى دائرة الطب العدلي في بغداد للتشريح".
وشدد المصدر على أنه "من المقرر أن نستلم الجثة ونعيدها الى كركوك لدفنها"، دون الكشف عن موعد استلام الجثة.
محاكمة شايان علي جاءت بعد اتهامها بـ"الإساءة الى القضاء واستخدام ألفاظ غير لائقة"، حيث حكمت عليها محكمة كركوك في 17 تموز 2023 بالسجن لسنتين.
جرى اعتقال شايان في 22 حزيران 2023 بقرار القاضي، بعد يومين من نشرها مقاطع فيديو على حسابها بموقع فيسبوك تظهر فيها وهي "تسيء الى القضاء والمحاكم" دون ذكر اسم أي قاض أو محكمة.
مصدر في محكمة كركوك قال في تصريح سابق لـ(كركوك ناو) إن "شايان كانت في المحكمة للإدلاء بخصوص قضية طلاقها من زوجها و حضانة طفلها، القضية لم تحسم بعد، أثناء ذلك ظهرت في مقاطع فيديو تسيء الى القضاة وحين حضرت الى المحكمة لمتابعة القضية اعتقلت بقرار القاضي".
قبل اعتقالها من قبل محكمة كركوك، تم توقيف شايان علي في مركز شرطة رحيماوا ونقلت الى سجن التسفيرات بكركوك.
شايان حكم عليها بموجب قانون العقوبات العراقي بناءً على شكاوى من قاضيين في محكمة كركوك بسبب تهجمها المتعمد على شخص آخر "عن طريق عمل يخالف القانون".
الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، زينو خليل، قالت في منشور على موقع فيسبوك تحت عنوان "أنشر قصتها بناءً على وصيتها" وذكرت فيه بأن شايان كانت على علاقة مع رجل مغربي في أمريكا بعدها عادا الى كوردستان وتزوجا، لكن زواجهما كان يشهد مشاكل بين فترة وأخرى.
بعد ولادة طفلها الأول، بحسب زينو، عانت شايان من مشاكل مع زوجها وكان "يعنّفها"، على إثر ذلك عادت مع ابنها، شاد، الى كوردستان وسكنت في السليمانية. رغم خلافاتهما "لم تمنع شايان زوجها من رؤية ابنهما وطلبت منه المجيء الى كوردستان لرؤية ابنه".
"بعد مجيء الزوج الى كوردستان، طلب من شايان السماح له باصطحاب شاد الى المغرب بصورة مؤقتة، لأنه بعد انفصاله عن شايان عاد للعيش في المغرب"، وكانت تلك، بحسب زينو، آخر مرة ترى فيه ابنها، "لخمس سنوات متواصلة تنقلت شايان بين أمريكا، العراق والمغرب لاستعادة ابنها، لكن القانون لم يسعفها، لذا بدأت بانتقاد السلطات والقوانين العراقية"، الى أن تم إبلاغ ذويها عن وفاتها في أحد سجون بغداد يوم 30 تشرين الأول.
شايان علي كانت تعبر في مقاطع الفيديو التي تنشرها عن رفضها للتمييز الجنسي والعرقي. أثارت عدة مقاطع لها اثناء مرورها بنقاط التفتيش ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي.