السليمانية: عشرات السيدات يراجعن شهرياً لمنع الحمل.. طرق كثيرة تعرفوا عليها في هذا التقرير

الصورة من موقع unsplash بتاريخ 6 آذار 2025 تصوير: Drew Hays

كركوك ناو

تقدم شعبة تنظيم الأسرة في مستشفى الولادة بالسليمانية معلومات وخدمات صحية مجانية شهرياً لـ50 سيدة يزرن الشعبة للحصول على المشورة الصحية حول وسائل منع الحمل، لكنهن يطلبن تمديد أيام العمل ليوم إضافي لكي يتزامن مع اليوم الخامس من الدورة الشهرية للمرأة، حيث تبدأ فيه خطوات منع الحمل.

في مقابلة مع كركوك ناو، تحدثت مسؤولة شعبة تنظيم الأسرة، روخوش عبد الله، عن أسلوب عملهم الذي يهدف إلى تقديم معلومات وخدمات صحية دقيقة لمنع الحمل.

تقول روخوش إن "أي امرأة تنجب في مستشفى الولادة، سواءً بشكل طبيعي أو عن طريق العمليات الجراحية، يزورها طبيبنا ويقدم لها إرشادات صحية حول الولادة والطرق الصحية لمنع الحمل إذا رغبت المرأة في ذلك".

وتضيف روخوش، "إذا رغبت الإمرأة بمنع الانجاب سيطلب منها الطبيب مراجعة قسم تنظيم الأسرة بعد 40 يوماً بمستشفانا لكي تتلقى معلومات ونصائح حول كيفية التحكم في الولادة ومدى صحة إنجاب المزيد من الأطفال، خاصة إذا كانت الولادة بعملية قيصرية".

بصورة عامة، المعلومات التي تقدم عادة في شعبة تنظيم الأسرة بمستشفيات الولادة والمراكز الصحية هي للنساء الراغبات في منع الحمل أو اللواتي لا تسمح حالتهن الصحية بإنجاب المزيد من الأطفال.

إلى جانب هذا القسم، تم افتتاح أقسام تنظيم الأسرة في ستة مراكز صحية أخرى على الأقل بمحافظة السليمانية، لكن "خدماتها محدودة أكثر"، بحسب روخوش.

التحدي الرئيسي هو أنهم لا يستطيعون رؤية النساء اللائي يزرن شعبة تنظيم الأسرة للحصول على وسائل منع الحمل إلا مرة واحدة في الأسبوع

"في أقسام تنظيم الأسرة، يتم شرح وسائل منع الحمل المناسبة للنساء اللائي يراجعن هذه الأقسام، يتم تقديم جميع هذه الخدمات مجانًا، ولكنها قد لا تكون متوفرة في جميع أقسام تنظيم الأسرة"، حسبما أشارت روخوش.

تنقسم وسائل منع الحمل إلى عدة طرق من الناحية الصحية، وتشمل حبوب منع الحمل، الحقن، اللوالب الرحمية ووسائل أخرى مثل الواقي الذكري. ويتفاوت استخدام هذه الوسائل من امرأة إلى أخرى حسب مشورة الطبيب.

تقدم شعبة تنظيم الأسرة التوعية والإرشاد الصحي بشكل مباشر، وليس من خلال الندوات. لكن يتم تدريب الفرق العاملة في هذه الأقسام عدة مرات في السنة من قبل مديرية الوقاية الصحية في السليمانية من أجل إيصال المعلومات بشكل جيد للنساء.

"تتفاوت المعلومات والإرشادات من امرأة إلى أخرى. على سبيل المثال، لا يسمح قسم تنظيم الأسرة للمرأة التي تنجب طفلها الأول باستخدام وسائل منع الحمل لمدة 10 سنوات. في المستشفيات العامة، تكون طرق منع الحمل حسب رغبة الأم، لكن في المستشفيات الخاصة، تكون أحياناً وفقًا لرغبة الأم".

وقالت روخوش، "على سبيل المثال، أحياناً تراجعنا امرأة وتطلب وسيلة منع حمل لا تتلاءم مع حالتها الصحية، لكن الطبيب يقول لها أن النوع ينصحها بأن الوسيلة التي تريدها غير مناسبة لها".

في شعبة تنظيم الأسرة، إذا كانت المرأة تبلغ من العمر حوالي 40 عامًا ولديها طفلاً واحداً، فلا يُسمح لها باتباع أي وسيلة لمنع الحمل، وتوضح روخوش، "لأنها إذا حبلت بعد عدة سنوات فستكون صحة الأم أو الجنين في خطر وقد يولد الجنين مبكراً... إذا كان في عائلة الأم تاريخ للإصابة بسرطان الرحم أو الثدي لا يسمح لها بتعاطي الحبوب أو الهرمونات لمنع الحمل، أحيانًا يطلبن ذلك لأنها وسيلة سهلة، لكن الطبيب يشرح لها الآثار الجانبية".

وترى روخوش بأن التحدي الرئيسي هو أنهم لا يستطيعون رؤية النساء اللائي يزرن شعبة تنظيم الأسرة للحصول على وسائل منع الحمل إلا مرة واحدة في الأسبوع – الأربعاء-.

"في بعض الأيام يراجع الشعبة أكثر من 10 نساء، بصورة عامة يصل الحد الأقصى إلى 50 امرأة شهريًا"، وتضيف روخوش، " طلبنا زيادة عدد أيام الدوام ليكون على الأقل يومين في الأسبوع، لأن معظم وسائل منع الحمل تطبق في اليوم الخامس للدورة الشهرية، وربما لن يصادف ذلك اليوم الذي تراجعنا فيه".

في شعبة تنظيم الأسرة، تؤدي الفرق العاملة مهام أخرى في باقي أيام الأسبوع، مثل فحص سرطان عنق الرحم، والذي ينتشر حالياً بشكل كبير بين السيدات.

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT