في إطار مبادرة لتعزيز روح التضامن بين مدن العراق
خمسة آلاف شتلة رمان لسنجار و74 شتلة تين لحلبجة

سنجار/ آذار 2025/ زراعة شتلات رمان في بيت التعايش. تصوير: ليث حسين

ليث حسين – نينوى

أحضر عدد من الناشطين ومنظمات المجتمع المدني خمسة آلاف شتلة رمان من مدينة حلبجة، ترمز لعدد ضحايا فاجعة حلبجة، الى بلدة سنجار، في المقابل ستؤخذ 74 شتلة تين من سنجار، ترمز لعدد "الإبادات الجماعية" التي تعرض لها الايزيديون، الى مدينة حلبجة.

تعود فكرة هذه الخطوة البيئية التي تعبر عن روح التضامن والتآخي بين مدن وبلدات العراق والأديان المختلفة الى منظمتي شنروي في حلبجة وبيت التعايش في سنجار. الحملة أطلقها عدد من الناشطين والشباب المتطوعين.

مدير بيت التعايش في سنجار، ميرزا دينايي، قال لـ(كركوك ناو) إن "المبادرة رسالة للتأكيد على أن العمل المشترك بين مدن العراق المختلفة يمكنه تحقيق التغيير الإيجابي، ليس فقط لتحسين البيئة بل لتعزيز الوحدة والتضامن بين مكونات الشعب العراقي".

بيت التعايش مركز ثقافي واجتماعي ومنبر عام لشببا المنطقة باختلاف دياناتهم وقومياتهم.

وشدد دينايي بالقول إن "هذا التبادل البيئية بين المدينتين له معاني أكبر من مجرد زراعة شتلات، فهو يرمز لوحدة الصف والتعايش السلمي رغم التحديات التاريخية والبيئية التي واجهوها، وهذا يدل على أن النشاطات الجماعية يمكنها صنع الفارق وإحداث تأثير مستمر يمتد للأجيال القادمة".

يوم الجمعة الماضي، 7 آذار، أحضر فريق منظمة شنروي الكاكائية خمسة آلاف شتلة رمان الى بيت التعايش بناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار، كرمز لخمسة آلاف شخص من سكان حلبجة قضوا جراء تعرض المدينة للقصف بالأسلحة الكيمياوية في عام 1988 إبان فترة حكم نظام البعث.

Hanar2
سنجار/ آذار 2025/ زراعة شتلات رمان في بيت التعايش. تصوير: ليث حسين

رنكين سلام، عضو هيئة منظمة شنروي، قالت، "من بين خمسةآلاف شتلة رمان تم توزيع 1600 منها على مزارعي المنطقة من أجل زراعتها، فيما تم حفظ البقية داخل بيت بلاستيكي بمقر بيت التعايش".

وأضافت، "في المقابل، قرر ناشطو سنجار إرسال 74 شتلة تين ترمز لعدد الفرمانات (الإبادات الجماعية) التي تعرض لها الايزيديون عل مدار التاريخ الى حلبجة العام المقبل ".

شتلات الرمان تم إحضارها من بساتين قرى هوارة كون وهاوار في حلبجة إضافة الى سهل شهرزور ، "اختيارنا لشتلات من ثلاث بيئات مختلفة هو لضمان نجاح زراعة أكبر عدد منها في بيئة سنجار".

الناشط المدني، رجب الكاكائي، قال "نحن لا نزرع شتلات فقط، بل نزرع الأمل في النفوس. هذه الشتلات لا تمثل فقط التضامن مع منكوبي فاجعة حلبجة بل هي رمز للصمود والتضامن في وجه التحديات البيئية التي تواجه بلادنا".

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT